رواية فارس أحلامي
تقول له عبر الهاتف
ايوا يا حبيبى معلش بقى حاولت معاها كتير توافق على كتب الكتاب بس رفضت جدا وقالت لاء خطوبة بس فى الأول كده زى كل الناس وبعدين بقى لما نجهز نبقى نكتب الكتاب
أبتسم فارس وهو يقول
خلاص نعمل الخطوبة زى ما كنا متفقين قبل كده..
حدديلى معاد مع باباكي
أغلق الهاتف وقد علت وجهه ابتسامة رضا كبيرة والټفت ليجد والدته تقف خلفه تنظر له بحزن وقالت
تغيرت ملامحه وقد شعر بحزن والدته الذى يطل من عينيها وأقبل عليها يقبل رأسها قائلا بخفوت
والله يا ماما دنيا بتحبنى مش زى ما انت فاكره .. وبكره تعرفى كده لما تلاقينى سعيد معاها
أومأت برأسها باستسلام وهى تقول
خلاص يابنى اللى يريحك
قبل يدها وهو يقول برجاء
مفيش حاجة هتنفع من غير رضاكى يا ماما
هو بيشتغل فى مكتب الأستاذ حمدى مهران من قبل ما نتخرج وان شاء الله سنة ويبقى وكيل نيابة
أومأ برأسه وهو يقول
ممتاز .. يعنى شاب مكافح
قاطعته والدتها وهى توجه حديثها لزوجها
بقولك أيه أحنا معندناش غيرها.. يعنى مش هنرميها كده وخلاص..عاوزاك تشد عليه شوية لما يقابلك وتطلب براحتك .. أحنا بنتنا حلوة وألف مين يتمناها
الموضوع مش موضوع حلاوة .. أنا بدور لبنتى على
راجل يشيل مسؤليتها وابقى مطمن عليها معاه.. ولو الولد جد ومكافح وأخلاقه كويسة زى ما سمعت يبقى الطلبات دى تيجى بعدين وعلى مهلة
قالت پغضب
يعنى ايه الكلام ده .. أنت ناوى تتساهل معاه ولا أيه
تدخلت دنيا وقالت على الفور
يا ماما مش أحنا اتفقنا هتبقى خطوبة بس كده .. لما نشوف هنعمل ايه
يعنى ايه الكلام ده .. يعنى ايه خطوبة بس كده
ارتبكت دنيا وقالت
قصدى يعنى يا بابا هنعمل خطوبة لحد ما يكون نفسه يعنى مش أكتر
هز رأسه وقال وهو يكمل طعامه
خلاص خليه يجى بكره بعد العصر .. اللى فيه الخير يقدمه ربنا
بعد الغذاء هاتفته وأبلغته بميعاد مقابلة والدها تلقى منها الخبر بسعادة كبيرة وهو يشعر بمشاعر مختلفه بين القلق والسعادة رفضت والدته الذهاب معه ولكنه أصر بشدة أن تصحبه فى هذه الزيارة.. وقد كان
تصدق انا كنت فاكرة ان فى فرق كبير بينكم ..طريقة كلامها لما شوفتها أول مرة خلتنى افتكر انهم ياما هنا ياماهناك .. لكن طلعوا أهو ناس عادية
أبتسم فارس وهو يحثها على دخول البناية وقال
شوفتى بقى علشان تعرفى انها مش هتتكبر عليا زى ما كنت فاكره يا ست الكل
مرت الأيام الثلاث وهاتفه والدها كما وعده وأخبره بأنه ينتظره لمقابلة أخرى للأتفاق على ميعاد الخطبة وبقية التفاصيل لم تكن المقابلة بأقل توترا من المقابلة السابقة بل على العكس زادت عن المرة الأولى لما فيها من تفاصيل مادية ولقد كان فارس يتوقع ذلك لذلك لم يأخذ معه والدته حتى لا تسمع كلمة تحرجها أو تشعر معها بقلة الحيلة ولقد كان محقا فلقد استشاطت والدتها ڠضبا عندما علمت المبلغ الذى حدده فارس للذهب المطلوب للشبكة وكادت أن ترفض الأرتباط من قبل أن يبدء لولا تدخل والد دنيا بالموافقة فى اللحظة الأخيرة.
وتم تحديد موعد نهائى للخطبة بشكل رسمى بعد أسبوع وانتهت معركة الذهب وهو يحمد ربه على عدم حضور والدته مثل هذا المزاد الرباعى عاد ليخبر والدته بالموعد النهائى الذى تم الأتفاق عليه لم تكن تعلم هل تشعر بالسعادة لخطبة ولدها أم تشعر بالأسى لأجله فقلبها ينبأها بفشل هذه الزيجة من قبل أن تبدأ قامت توضأت وصلت وسجدت لربها وهى تدعو بحرارة قائلة
يارب لو فيها خير يسرله