صعود الى سطح البيت
بقى مابطيقش علاء واكنها بتشوف عفريت لما تشوفه .
قطبت سميرة ذاهلة وهي تجلس على طرف الفراش
وايه اللى يخليها تكرهه بقى هي كانت تعرفه قبل كده ولا شافت منه حاجة وحشة
هزت اكتافها بعدم فهم وهي تجلس بجوارها
بصراحة مش عارفة .. يمكن مش قبلاه ودي حاجة عادية وياما بتحصل..حتى لو كانت مع واحد زي علاء ده اللي عامل زي نجوم السيما فى حلاوته .
بقى اختك مش قابلة علاء اللي كل بنات المنطقة هايموتوا على نظرة منه اما بت خايبة صحيح .. وانت بقى ياحلوة .. ايه اخبارك
اخبارك انا في ايه ياماما
مالت سميرة برقبتها اليها قائلة
اخبارك مع اخوه حسين ياعين امك .. ولا انتي فاكراني مش واخدة بالي من نظراتكم لبعض وابتسامتكم اللي على الفاضية والمليانة.. دي حاجة باينة زي عين الشمس.
معرفش ياماما.. بجد معرفش .
وماذا بإمكانها ان تقول لقد مرت عدة ايام منذ أن رأته مجفلة على سلالم البناية يسألها عن شقة اخيه ووالدته .. وبعدها اصبحت تراه بشكل شبه يومي .. مرة بداخل السيارة المصطفة بالحي القديم وهو ينظر اليها فى المراة وكأنه اعتاد انتظارها ..ومرة أخرى داخل البناية حينما كان يعاود الزيارة لوالدته.. حتى أصبحت هي متشوقة لرؤيته ومتلهفة للقاؤه
انتفضت مجفلة على صيحة والدتها فقالت بارتباك
يعني هاكون سرحانة في إيه بس ياماما انا هاقوم يدوبك بقى اللحق البس عشان احصل ميعاد الكلية .
نظرت في اثرها سميرة وهي تنهض عن التخت وتخرج سريعا من الغرفة
بتتهربي مني انا ياشروق ماشي .. خيبة عليكي وعلى اختك ..بلانيلة .
.............................
قال الصغير بكل فخر
طبعا هطلع بشمهندس كبير ..عشان انا اشطر واحد في حصة الرياضة .
جدع ياابراهيم .. شد حيلك بقى وماتكسلش عن هدفك .
سأله الصغير بفضول
طب انت بقى ..طلعت معلم ليه ومطلعتش مهندس او دكتور هو انت كنت بليد فى الدراسة
ضحك بصوت عالي ضحكة اصدرت صدى بمحيط السيارة كله..لدرجة اهتز بها جمود فجر من روعتها .. فحاولت بصعوبة الحفاظ على ثباتها امام عينه المتصيدة لاقل لمحة منها ..قال اخيرا بنفي
قال الاخيرة وعيناه عليها في المراة ..مشددا على الأحرف يريد ايصال الرسالة لها .. وكأنها لاتعلم !
حينما وصلت السيارة اخيرا امام المدرسة .. تنهدت بارتياح تفتح الباب سريعا للخروج من هذه المساحة الضيقة بوجوده.. سبقها ابراهيم هاتفا بمرح قبل خروجه
الف شكر يامعلم على التوصيلة الجميلة دي.
رد عليه ضاحكا
ولا يهمك يابشمهندس.. انا تحت امرك في اي وقت .
لوح له بكفه مودعا قبل ان يهرول سريعا لأصدقاءه
مع السلامة .
قالت هي متحلية ببعض الزوق رغم امتعاضها
شكرا .
بابتسامة مرحة قال
لا شكر على واجب.. دا احنا اهل وجيران ياأبلة فجر.
ابلة فجر !! مرة اخرى ..كزت على اسنانها غيظا وهي تصفق باب السيارة بقوة وهى ذاهبة من امامه وطيف ابتسامته العابثة تكاد تفتك برأسها .
..................... ............
هو دا محل المعلم علاء ادهم المصري
الټفت عامل المحل حسونة على الشاب الواقف امامه بمدخل المحل فجاوبه بعملية وهو يباشر عمله فى التنظيف
ايوة حضرتك هو ده فعلا محل المعلم علاء .. اصل احنا لسة معلنقاش اليفطة.. على الافتتاح بقى .
خطا الشاب لداخل المحل يمشط بعيناه كل زاوية وكل ركن فيه بانبهار هامسا
ياماشاء الله ولسة كمان في افتتاح
لحقه الفتى زاجرا
في ايه حضرتك داخل كده على طول .. ما انا قايلك من الاول اننا لسه ماافتتحناش المحل .
تحولت ملامحه فاردف پغضب
في ايه انت هو انا هاسرقه دا انا جاي لصاحب المحل نفسه المعلم علاء .. صاحبي .
نظر اليه الفتى بنظرة تقيمية من رأسه لأخمص قدميه من ملابسه المتواضعة المتمثلة فى قميص مزركش بعدة رسوم غير مفهومة على سرواله الجينز الباهت على جسده النحيل و قامته متوسطة .. ملامح وجهه الخشنة على بشرته القمحية موصومة ببعض الحفر الصغيرة لاثار حب شباب قديمة تركت ندوب ظاهرة .. سأله بتشكك
انت! ..صاحب المعلم علاء ..على العموم المعلم علاء مش موجود.