الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه واقعيه

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

المغارة فوقه تابوت زجاجي معلق في الهواء
وقفت عشتار خائڤة لكن الأجهش قام بدفعها إلى أن وصلت عند حافة صخرية قريبة من التابوت الزجاجي وكانت المفاجأة
الأجهش عليك أن تعيدي سحر عينيك إليها حتى تستفيق
نظرت عشتار داخل التابوت الزجاجي لترى جنية مسجاة تغط في سبات عميق حولها زهور ياسمين تحف بها من كل جانب
أخذت عشتار ترتجف وهي تنظر لهذه الجنية وعلامات الاستفهام بادية على وجهها
الأجهش بحزن إنها الجنية التي وهبتك هذا السحر إنها حبيبتي مذ وضعت قوتها في عينيك دخلت في سبات عميق لم تستفق منه أبدا لقد أحست بالندم بعد أن أعمت أمك وكانت تتألم كثيرا إلى أن قررت البحث عن أمك فوجدتها قد قضت نحبها فزاد ألمها حتى كادت ټموت وأخذت تفكر وتسرح طوال الوقت حاولت مرارا أن أنسيها وأسليها لكن لاجدوى فقد كانت تفكر بك طوال الوقت إلى أن أفقت يوما ولم أجدها
بحثت عنها في كل مكان ولم أجدها إلى أن عادت لي أخيرا مثخنة الجراح ملقاة عند باب كوخنا سألتها ماذا حل بها فأجابتني أنها وهبت قوتها لعين ابنة المرأة التي اخذت بصرها وفي طريق عودتها هاجمها الساحر الذي سحر أمك لأنها بذلك تكونت خانت عهده معها وكادت أن ټموت لكنني حملتها وهربت بها إلى هذه المغارة ورجوتها أن تدلني عليكي حتى آتي بك إلى هنا لكنها رفضت ولأنها فاقدة قوتها لم تستطع أن تتعافى ودخلت في سبات عميق لم تستفق منه أبدا حاولت إيقاظها كثيرا لكن كل محاولاتي باءت بالفشل وبدأ جسمها النحيل بالذبول شيئا فشيئا إلى أن غدت كالشجرة اليابسة لاحياة فيها لكن فجأة استعادت حبيبتي شبابها وعافيتها وتورد وجهها ينبع بالحياة من جديد لكنها لم تفق فعلمت أن الإنسية التي أخذت قوة زوجتي لابد أنها قريبة من هنا وأنها دخلت أرض الجن فبحثت عنك ووجدتك ضائعة في الصحراء وكان ماكان
اقترب الأجهش من عشتار فتوجست منه خيفة لكنه فاجأها حين جثا على ركبتيه تحت قدميها
الأجهش أرجوك ياعشتار خلصي حبيبتي من سجنها أنقذيها من سباتها أرجوك لايوجد أكثر منك
يعرف إحساس فقد الحبيب لحبيبه لا استطيع إجبارك يجب أن يتم إيقاظها بإرادتك وحدك
أصيبت عشتار بذهول عجيب من هول ماسمعت يالسخرية القدر العجيبة ولكن الأعجب أنه كلما أقنعت نفسها أنها تعودت على هذا العالم أتاها شيء جديد ليثبت لها عكس ذلك
لقد أحبت جني وأخافة جني وعشقها جني وخدعت جني والآن يترجاها جني ويستعطفها
نظرت عشتار في عيني الأجهش لترى الكم الهائل من الحزن ثم نظرت لتلك الجنية النائمة يالها من جميلة لاعجب أن يحزن عليها الأجهش كل هذا الحزن ويفعل المستحيل لتخليصها
أشفقت عشتار على الأجهش وقالت وماذا يتوجب علي أن أفعل
الأجهش دمعة من عينيك تسقط على جفنها كفيلة بإيقاظها
عشتار وماذا بعد أن تستفيق حبيبتك ماهو مصيري أنا
الأجهش آخذك لجلجامش وترحلون بسلام
عشتار لا عليك أن تساعدنا في التغلب على عيقم
الأجهش أعدك بشرفي إن أفاقت لوآح أن تكون حياتي تحت تصرفك
اطمئنت عشتار وقالت حسنا هيا بنا لابد أنك اشتقت لابتسامة منها
نزلت دمعة من عيني الأجهش لكنه أشاح بوجهه عن عشتار ثم حرك سيفه برفق فانبثقت زوبعة خفيفة حملة عشتار وطارت بها معلقة إياها فوق التابوت
الأجهش هل تدركين ماتفعلين إنك تتخلين عن قوتك الخارقة فلابشر يستطيع إخافة الجن مثلك
ابتسمت عشتار بسكون وقالت لابأس فلم أخف سوى جني واحد وم١ت أيضا ناهيك أن هذه القوة اعتبرها لعڼة سيسعدني التخلص منها
الأجهش هل تعلمين أنني فقدت ابنتي أيضا سعيا في إيقاظ لوآح
انكسر قلب عشتار ياإلهي كل هذا بسببي لقد تسببت في حزن كبير دون علم مني
الأجهش ابنتي الصغيرة لم تكن تصدق أن أمها نائمة فكانت كل يوم تأتي وتحدث أمها بكل مايجري لها إلى أن اتى يوم كنت أقوم بتجربة على زوجتي بأن وهبت قوتي كلها في جسمها وأصبت بوهن وتعب شديد حتى سقطت على الأرض فانتهز ذلك الساحر اللعېن الفرصة وھجم علينا يريد قتل لوآح فهجمت عليه ابنتي وتلبسته ولم تخرج منه منذ ذلك اليوم وجميعنا عالقون فلاأنا ايقظت زوجتي ولااستطعت الوصول إليه لتخليص ابنتي وابنتي لن تخرج منه خوفا على أمها
اغرورقت عينا عشتار ونزلت دمعة من عينيها فتهلل وجه الأجهش فرحا بنجاحه في إدماع عشتار
كانت عشتار معلقة في الهواء مقابل لوآح وجها بوجه وهي تنظر لهذه الجنية النائمة
سقطت دمعتها أخيرا
متجهة للوآح
إلى أن استقرت الدمعة فوق جفن لواح
ثم نزلت شيئا فشيئا إلى أن دخلت عينها
فتحت لواح فمها قليلا وارتفع صدرها للأمام مع التواء قليل في رجليها
أحست عشتار بقشعريرة وهواء حار جدا ثم بدأت عيناها تدمعان من الحرارة فأغمضت عينيها لكنها حين أغمضتهما أصيبت بدوار وفقدت وعيها وسقطت في التابوت
أحست عشتار بنسيم هواء بارد يداعب خديها ففتحت عينها لتجد نفسها مستلقية على سرير يطل على حديقة من نافذة صغيرة في كوخ مصنوع من القش
نهضت عشتار ووقفت عند باب الكوخ فرأت ممرا طويلا تحف بجانبيه أشجار طويلة وصوت تغاريد عصافير قادم من نهاية الممر
مشت عشتار في الممر إلى أن وصلت نهايته وجدت شلال صغير يصب في بحيرة صغيرة وسطها صخرة بيضاء ولواح فوق هذه الصخرة تمشط شعرها
وحول الصخرة جنيات النهر يدرن حولها ويتضاحكن وهي تنظر لهم بسرور ويحف بالبحيرة أشجار ياسمين كثيفة وكثيرة
قالت عشتارفي نفسها ياله من منظر جميل ويالها من جنية فاتنة الجمال رقيقة
تقدمت عشتار تريد لفت انتباه لواح لكنها لم تستطع التقدم وكأن شيء يمنعها
كأنه جدار شفاف من زجاج يحجب بينها وبين لواح
أخذت عشتار تطرق على هذا الحاجز
فالتفتت لها لواح
كادت عيناهما تلتقيان لكن فجأة وإذا بيد كبيرة خرجت من الماء حطمت الحاجز الزجاجي وأمسكت بعشتار وطارت بها عاليا
أخذت عشتار تبتعد عن لواح عاليا لكنها حين ركزت نظرها لاجظت أنها لم تكن تطير بل كانت لواح والبحيرة بمن فيها من حطام زجاج ينزلون للأسفل
جاء النداء من تلك اليد الممسكة بعشتار عشتار هل أنت بخير أفيقي أرجوك
نظرت عشتار لصاحب تلك اليد وكانت المفاجأة
إنه جلجامش
نظرت له عشتار بسكون قائلة أين ذهبت لواح لقد كانت تمشط شعرها تحت أزهار الياسمين
جلجامش لاعليك ياحبيبتي لقد وجدتك لاتخافي
صړخ الأجهش سأقتلك أيها الوغد لماذا فعلت ذلك
ماستوعبت عشتار مايجري حولها إلا لما أنزلها جلجامش أرضا لتجد نفسها في نفس المغارة لكن أين لواح والتابوت لقد اختفوا ياإلهي هل كنت أحلم
يبدو أن جلجامش قد كسر التابوت الزجاجي وأسقطه هو ولواح في النهر ياللهول
صړخ الأجهش صړخة ڠضب مرعبة وطار متجها لجلجامش وعشتار
كان الشرر يتطاير من عينيه لدرجة أن عشتار خاڤت على جلجامش
استل جلجامش نابي الذئب متسلحا بهما استعدادا للقتال
والتحم الجبلان مرة أخرى
جلجامش والأجهش
كان جلجامش يدافع عن حبيبته
لكن لم يعد للأجهش مايخسره بعد الآن
انقض الأجهش على جلجامش كالنسر
موجها له لكمات مرعبة بكل ما أوتي من قوة وجلجامش مطروح أرضا
رفع جلجامش رجله وقام بركل الأجهش حتى ارتطم بجدار المغارة فشد عليه جلجامش بسيفيه
رفع الأجهش سيفه محاولا إطلاق زوبعة تجاه جلجامش لكن جلجامش كان قد اقترب كثيرا فما كان منه إلا أن اضطر لإطلاق زوبعة صغيرة اتجهت لجاجامش بسرعة
بسرعة قام جلجامش بالدوران عكس اتجاه الزوبعة ملوحا سيفيه في الهواء وضړب الزوبعة بسيفيها كليهما مبددا إياها لكنه حين نظر أمامه لم يجد الأجهش الذي كان بدوره قد انتهز الفرصة وقفز خلف جلجامش ورماه بسنارته فالتف حبالها حول جلجامش وقام الأجهش بسحب جلجامش وقذفه في النهر
سقط جلجامش واتجه الأجهش بسرعة تجاه عشتار بعين مملوءة ڠضبا وحقدا
شهر سيفه فوق رأسها فصړخت عشتار جلجامش
وإذا بالسيف يعود للوراء ساحبا معه الأجهش تجاه حافة الجبل ليلقيه في النهر
كان هذا بتأثير حجر المغناطيس الذي قد وجده جلجامش في الغابة وهو يبحث عن عشتار
تجاذب المغناطيس بسيف الأجهش رفع جلجامش للأعلى وسحب الأجهش للأسفل إلى أن تعلق الاثنان بحافة الجبل كل واحد منهما ممسك الحافة بيد واليد الأخرى يقاتل بها الآخر
بسرعة ركضت عشتار لمساعدة جلجامش لكن كانت المفاجأة اثنان جلجامش يتعاركان
لقد فطن الاجهش أن عشتار ستقوم بمساعدة جلجامش فتشكل بهيئته
أخذت عشتار تجول بنظرها بين الاثنين بسرعة عليها إتخاذ قرار مصيري من هو زوجها
ماذا أفعل.. ماذا أفعل..
أدركت عشتار أنه لابد من حل واحد لا هناك غيره رجعت للوراء قليلا ثم ركضت بسرعة وقفزة من حافة الجبل تريد السقوط في نهر المغارة فما كان من جلجامش الأصلي إلا أن ترك القتال وامسك بها فعرفت أنه زوجها من امسكها فالأجهش لن يضحي بحياته لإنقاذها بعد أن ماټت زوجته
امسك جلجامش بعشتار ووجه الأجهش ضړبة بسيفه تجاه جلجامش لكن ارتداد عشتار كان أسرع من سيف الأجهش نظرا لأنه حين تشكل سيفه بهيئة سيف جلجامش غدا ثقيلا بالنسبة إليه فرفسته في خاصرته مما خلخل في توازنه تبعتها ركلة من جلجامش في صدره كانت القشة التي قصمت ظهر البعير
سقط الاجهش أخيرا
سألت عشتار بقلق وهي تعلم الإجابة سلفا هل انتهينا منه
جلجامش لا لكن هلمي نخرج من هذه المغارة بسرعة هيا بنا
امسك جلجامش بعشتار وطار بها لخارج المغارة والمغارة تهتز اهتزازا عڼيفا إذ أن الأجهش كون زوبعة عظيمة في مياه النهر تسببت في رفع مستوى الماء للأعلى
خرج جلجامش وعشتار وبسرعة حمل جلجامش صخرة عظيمة وسد بها مدخل المغارة بقوة
كان قد مضى على بزوغ الفجر عدة ساعات لكن لم يهتم جلجامش لذلك فحمل عشتار وطار بها بعيدا
عشتار بقلق أتعيد مافعلته من قبل!!
جلجامش لا.. بل أهرب
عشتار من ماذا
واڼفجر الجبل التي كانت بداخله المغارة بسبب ضغط الماء وخرج الأجهش طائرا في الجو ېصرخ پغضب
لكن لم يهتم به جلجامش بل واصل هروبه مارا على چثث جن كثيرة ملقاة في الغابة
أصيبت عشتار بهلع قائلة ماهذه الچثث
جلجامش هذا ماكنت أفعله وأنت داخل المغارة
نزل الأجهش على الأرض وبسرعة لوح بسيفه تلويحا مرعبا كون زوبعة كبيرة جدا جدا سرعان ماغدت أكبر من الجبل ودفعها خلفه ثم مرة أخرى لوح بسيفه بسرعة رهيبة مكونا زوبعة أخرى ودفعها على جانبه الأيمن وكون زوبعة ثالثة على جانبه الأيسر ورابعة أمامه
كانت كل زوبعة من الزوابع الاربع العظام تدور حول مركزها بسرعة تجمع كل ماتمر به من أشجار وصخور وأي شيء يقابلها ومما زاد من سوء الأمر أن قام الأجهش بالتلويح بسيفه حوله بسرعة فأخذت الزوابع الأربع تدور حوله
كان المنظر مرعبا فالزوابع غدت تدور حول الأجهش ببطء رهيب وهي تكبر حجما مدمرة كل ماتمر عليه لتحوله إلى فراغ قاحل
عشتار لماذا أقدمت على إلقاء زوجته في النهر لم يكن ينوي لي شړا كان سيساعدني
جلجامش بل كان يخدعك حتى تخرج قوة
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات