رواية أسيرة الماضي بقلم منال عباس
لسه حالا ....
سلمى طب اطمنى وانا نازله وراه
على الاقل عينى تبقي عليه ..ولو قدرت اقنعه هقنعه....واغلقت الهاتف
وأخبرته والدتها أنها ستعود سريعا ...دون أن تخبرها إلى اين تذهب ....
نزلت سلمى بسرعه وجدت حازم
يقف أمام احد السوبر ماركت ..واشترى كيس اسود اللون وعمل مكالمه هاتفيه مع أحد الأشخاص وعاد لسيارته وفتحها
كانت سلمى مختفيه فى الكنبه الخلفيه
دون أن يشعر حازم ....
بعد مضى بعض الوقت اوقف حازم سيارته ...ونظر فى المرآه ليتأكد من مظهره وركن سيارته فى مكان جانبي
ومشى على قدمه بصعوبه ....إلى إحدى الفيلل ....
نظر حازم إلى حارس البوابه ..
حازم انا جيت زى ما عم فرغلى ...بلغنى
الحارس بلغك بايه
الحارس وهو ينظر له باستغراب بس انت شكلك تعبان ومش هتقدر تخلص الجنينه ...ووجيه باشا عايزها تخلص فى يومين ..
حازم سيبك من شكلى وجربنى ...انا شاطر فى شغلى ...
الحارس ايه الكيس الاسود اللى فى ايدك دا ...
حازم دى لقمة عيش وحته جبنه قديمه ...ماكلتش من الصبح ...
الحارس وهو يشير إلى إحدى الغرف بالحديقه الاوضه دى هتستريح فيها ... روح كل ليك لقمه ومن الصبح تيجى تشوف شغلك ...عايز تبات هنا براحتك عايز تيجى من الصبح بدرى تعالى ...
حازم انا مش عارف اشكرك ازاي ....خلاص كدا انا استلمت الشغل
حازم اه اطمن ..انا هاخد الاكل فرصه اولادى ياكلوا معايا ومن الصبح بدرى هكون هنا ..
الحارس خلاص ..ما تتأخرش وعاد لفتح البوابه له مرة أخرى ..واغلقها ورائه مرة أخرى ....
عاد حازم إلى سيارته
وقاد بسرعه فى طريقه إلى قسم الشرطه حيث كان ينتظره حسن هناك ...
عاد فرغلى بالادويه إليها ...حيث كان ينتظره وجيه
وجيه بشك اتاخرت ليه
فرغلى الصنف دا ماكنش موجود واضطريت اروح صيدليه تانيه
نظر وجيه إلى العامل الآخر
حيث أشار الآخر برأسه أن هذا ما حدث ...
وجيه طيب مش هوصيكم على الحلوة عايز اجى بكره الاقيها خفت ..وتركهم وغادر
العامل الآخر ايه اللى انت بتعمله دا يا فرغلى ..انت عارف اللى بيكدب على وجيه باشا نهايته بتبقي ايه ..
الآخر هو خلانى اروح وراك بقلم منال عباس ...وانت ما روحتش صيدليه تانيه زى ما قولت
ليه عايز تجيب لنفسك الخړاب
فرغلى احنا عندنا بنات ...وشغلنا ماكنش اكتر من أننا سواقين ...
لكن بسبب وجيه دا عايزنا نبقي آريال
يرضيك يحصل لبنت من بناتنا كدا
انا كنت فاهم أن البنات دووول ..زى البنات اللى بيجيبهم لمزاجه...
لكن زى ما انت شايف واضح انهم بنات ناس ..واحنا كدا بنشاركه فى جريمته ...
الآخر بتفكير انت عارف انا عبد المأمور ...
فرغلى لا ...الكلام دا غلط ..كلنا عباد الله ...وانا بجد قرفت من نفسي انى خطفت البنتين الغلابه دووول ..
الآخر ربنا يستر ...
كانت سميه تتألم بشده
فرغلى هات العلاج ومياه بسرعه ..البنت كدا ھتموت مننا
عند حسن فى القسم ...
حسن قولى عملت ايه يا حازم
حازم اطمن نفذت كل اللى اتفقنا عليه
المهم انت متأكد أن البنت عند نفس الشخص ...
حسن كل التحريات بتأكد أنه هو المسئول عن خطفهم ...واللى يأكد اكتر المفاجئه اللى هتعرفها دلوقتى
حازم باهتمام مفاجئة ايه
حسن سميه وسماح ...طلع الاتنين
اخوات ...
حازم ازاى دا ...اخوات ازاى ...سلمى عمرها ما قالت ليا أن سميه ليها
اخت !
حسن بالتحريات طلع البنتين لنفس الاب ...سلطان الجابرى...
وبسؤال زوجه فرغلى ...طلع فرغلى السائق ل وجيه الجابري ...اللى طلع ابن عمهم وشريكهم هو واخته فى ميراثهم ....
حازم دى حكايه ولا فى الحواديت ...
حسن مهم جدا تواجدك فى فيلا وجيه ...يمكن نقدر نوصل لمعرفه طريق البنات ...لان كل الادله مش كامله عندنا علشان نقدر نطلع أمر قبض عليه بتهمه خطڤ البنات ..لان رجالته هما اللى نفذوا ..وهو بفلوسه
يقدر يقنعهم بأنهم يعترفوا على نفسهم
ويخلى مسئوليته ....مهم جدا يتم القبض عليه متلبس ...
حازم اوافقك الرأى بقلم منال عباس ...وانا قدرت احط مسجل صغير عند البوابه وجوا الفيلا ...يلا اسيبك بقي
علشان زمان والدتى قلقانه عليا ..وتركه وغادر ....
عند فيلا وجيه
طلب من الحارس إحضار الأمن لحمل تلك الفتاة والصعود بها إلى حجرته
الحارس وهو ينظر بحزن بس يا باشا
وجيه پغضب انت هتتناقش معايا ...
الحارس لا يا فندم أوامرك مطاعه
وطلب من الأمن إحضار الفتاة والصعود بها إلى الأعلى ...
مر الوقت وعاد حازم الى شقته
كريمه كدا يا حازم تتأخر وتقلقنى عليك ...ما عرفتش انام قبل ما اطمن انك رجعت
حازم وهو يقبل رأسها ربنا ما يحرمني منك يا ست الكل ...عايزك تطمنى ديما ...يسمعا فجأة طرق الباب الشديد ...
كريمه مين هيجيلنا فى الوقت المتأخر دا ...
يفتح حازم الباب ليجدها .....يتبع
بعد عودة حازم ...وقف يطمئن والدته عليه ..كى تهدأ وتنام ...ليسمعا صوت طرق عالى على الباب ...
كريمه مين هيجيلنا فى وقت زى دا !!!!
فتح حازم الباب ليجد والدة سلمى
حنان بقلق آسفه يا ابنى عارفه أن الوقت متأخر ...هى سلمى عندكم
حازم سلمى !!! ليه هى مش تحت
حنان لا دى خرجت من بدرى وقالت هروح مشوار وارجع بسرعه بقلم منال عباس ...ولسه ما رجعتش لحد دلوقتي.....
كريمه وهى تخبط على صدرها هى سلمى ما رجعتش معاك يا حازم
حازم باستغراب شديد ترجع معايا منين ...هى راحت فين اصلا ....
كريمه انا الحقيقه ...لما لقيتك مصمم تنزل وانت رجلك لسه ۏجعاك كلمتها تنزل ليك ...يمكن تغير رأيك ...أو تكون معاك تاخد بالها منك ...
حازم ايه ...ايه اللى بتقوليه دا يا ماما ...و أخذ العكاز و تركهم وغادر دون أى كلمه فقلبه تتسارع نبضاته خوفا على حبيبته ....
فى فيلا وجيه
تقف سلمى بالاعلى تحاول أن تجد مهرب من هذا المكان ..فمنذ أن دخلت
إليه عند انشغال حازم مع الحارس ...اغلق الحارس باب الفيلا ولم تستطع الخروج ...
سلمى ايوا يا سلمى انتى قويه وهتخرجى ...مش معقول سنين عمرى الطويله دى اللى ضيعتها فى افلام الاكشن والروايات هتروح هدر ....وبدأ تبحث عن اى مخرج لتستمع إلى صوت يأتى من أسفل ...
وجيه للخادم اطلع شوف البنت اللى فى اوضتى فاقت ولا لسه ...
الخادم امرك يا باشا ...
تسمع سلمى ذلك فتجرى بسرعه إلى إحدى الغرف كى تختبئ ...ولكن لسوء حظها تدخل نفس الغرفه التى بها الفتاة ...تنظر إلى تلك الفتاة النائمه وشعرها يغطى وجهها ..كادت أن تقترب منها ...لتسمع صوت أقدام أمام الباب...
تخاف وتجرى بسرعه تختبأ فى الدولاب ...
يدخل الحارس ليجد الفتاة لازلت فاقدة للوعي ....
ينزل للاسفل ليخبر سيده بأن الفتاة لازالت فاقدة للوعي ...
وجيه طيب انا هتصرف بنفسي ...
وقام للصعود إلى الأعلى بقلم منال عباس ...ولكن رنين هاتفه استوقفه
وجيه بزهق مش وقتك يا عمى ...
ولكن تكرر الاتصال ورنين هاتفه ازعجه فقرر الرد ..
وجيه الو ايوا يا عمى ..
سلطان وجيه عايزك تجيلى حالا ...
وجيه هو فى حاجه ..الوقت اتأخر
سلطان ايوا عايزك ضرورى ...
وجيه طب نأجل دا للصبح
سلطان مش هينفع ..منتظرك واغلق الهاتف
وجيه عيشت عمرى تحت امرك ...من يوم ما ابويا ماټ وانت ربيتنا ... وخليتنى كومبارس ليك مش اكتر ..وفى الاخر عايز تطلعنى من المولود بلا حمص ...عموما هانت يا سلطان باشا وهاخد حقى منك ومن بناتك ...وارتدى الجاكت وغادر المكان للذهاب إلى فيلا سلطان ...
عند سلمى بالاعلى
وقف تتأكد بأذنها أن لا صوت لأحد بالغرفه بقلم منال عباس ...لتفتح باب الدولاب ببطئ وتنظر حولها ..فلم تجد أحد ..تخرج وتمشي على أطراف أصابعها ...لتصل إلى الباب كى تهرب ولكنها تستمع فجاة صوت انين الفتاة النائمه
سماح اه اه اه اه اه اه
ترجع سلمى إليها وترفع عن وجهها شعرها ...لتقف مصدومه
سلمى سمااااح !!!..
تفتح سماح عينيها ببطئ وهى تتألم من رأسها
سماح انا فين ..
سلمى والله انا علمى علمك ...
سماح سلمى !!! هو انتى كمان مخطوفه معانا !!!
سلمى لا انا خطفت نفسي بنفسي
المهم سيبك منى دلوقتى ...مين الناس دووول وخطفوكى ليه وعايزين منك ايه ...تقوم سماح من مكانها ...
سماح انا مش عارفه ...وكمان مش انا لوحدى اللى خطفونى ...دول خطفوا بنت كمان معايا ...
سلمى اسمها سميه
سماح باستغراب انتى شوفتيها هى معانا هنا
سلمى لا ...بس سميه تبقي صاحبتى الانتيم ...المهم قومى ندور على اى مخرج من المكان دا ...
سماح يلا بينا ...
عند سميه
سميه عايزة اشرب مياه ..
فرغلى حاضر وذهب لإحضار زجاجة مياه وذهب إليها ليعطيها إياها
فرغلى بصوت هامس اطمنى يا بنتى
هتخرجى من هنا ...بس اصبري..
العامل الآخر بتتكلم معاها وبتقول ايه
فرغلى لا بقول ولا بعيد بقلم منال عباس ...وذهب بعيدا عنها ....
عند حنان
تجلس حنان تبكى خوفا على ابنتها
حنان يا ترى انتى فين يا سلمى ..يا ۏجع قلبي عليكى يا بنتى ...دا انا ماليش فى الدنيا غيرك ...
كريمه وهى تواسيها ربنا يجيب العواقب سليمه ...انا السبب ..ما تخيلتش أنها مش هتتقابل مع حازم
الطف بينا يارب ....
عند وجيه
يصل وجيه إلى فيلا سلطان باشا ...
ويدخل ليجد عمه سلطان يجلس بالهول فى انتظاره ...ومعه العديد من رجالة سلطان
وجيه وهو ينظر إليهم بقلق فى حاجه يا عمى قلقتنى ...انت تعبان ولا حاجه ...
سلطان وهو ينظر إلى رجاله ويشير إلى وجيه
حيث يقوموا بامساكه وتكتيفه
وجيه ايه اللى بيحصل دا ..عمى سلطان ..ازاى تسمح ليهم يعملوا فيا كدا ...
سلطان دا جزاء الخائڼ ...انا سلطان الجابرى اللى محدش قدر عليه حتى الشرطه ..قدرت اخدعهم ...تيجى انت تفكر وتلعب بديلك وتخدعنى انا !!!
وجيه انا !!! ليه انا عملت ايه علشان تقول كدا ...
سلطان بقي انت متخيل انك ممكن تضحك عليا انا بقلم منال عباس ....فوق لنفسك دا انا اللى مربيك .....
وجيه پخوف انا مش عارف بتتكلم عن ايه
سلطان عن بناتى يا كلب . انا اللى غلطت انى تركت بناتى بعيد عنى ...واستبدلتهم بواحد خاېن زيك ..بقي بټخطف بناتى و كمان عايز تعمل .....كدا فيهم وأمر الرجال پضربه ضړب مپرح حتى فقد وعيه ....
سلطان ارموه فى المخزن تحت ومحدش يحط ليه لا اكل ولا مياه خلوه ېموت زى الكلب ...
وطلب من رجاله الذهاب الى المخزن القديم لاحضار الفتاتين وكل من معهم .....
عند سلمى ...
أمسكت بيد سماح ونزلا للاسفل ...كان المكان هادئ ولا يوجد احد
مشيا على أطراف أصابعهم ...حتى وصلا إلى باب الفيلا وخرجا سويا بسرعه ...ليجدوا الحارس امام البوابه لازال مستيقظا ...
سلمى تعالى ما تخافيش روحى أمامه وإلهييه
بأى كلام
سماح انا خاېفه
سلمى اسمعى كلامى بس
ذهبت سماح إلى الحارس
سماح انت يا اخ
الحارس انتى