السبت 23 نوفمبر 2024

روايه اسلام بقلم ساره

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


أصبحت تريد أن تتفوق على الجميع لا تعلم كيف أصبحت تحب نفسها أمام مرآتها 
لم يتوقف
رامي عن الذهاب الى الجامعة ولم يتوقف عن النظر اليها علمت فيما بعد أنه لم يحضر ماحدث لها من تعنيف بسبب عرض كاميرات المراقبة على الشرطة لأن عمها أثر على سجن الطلاب الذين قاموا بمهاجمتها وبالفعل لم يتركهم حتى جعلهم قامو بدفع الثمن غاليا هم وعائلاتهم 

استمرت الايام تجرى كالخيل أصبح هدفها هو دراستها حتى صار التفوق مركزها وبقي اسمها يلمع فى دفعتها 
اقترب الامتحان وبقت ايام قليلا على الاختبار 
وعند أخر محاضرة قام رامي بايقافها وهى تسير خارج المدرج وطلب منها أن يتحدث معها ارادت أن ترفض لكن لم تستطع بسبب 
فوقف الاثنان فى مواجهة بعضهما 
_ حولت نفسك ليه ليه دخلت العالم دا 
_ أسمع يرامي أولا أن محولتش نفسي أنا أتولدت بعيب خلقى وبسبب الظروف بقيت اسلام وبعدين صلحت نفسي 
التفتت ياسمين وابتعدت عنه بعد ان قام برمى تلك الكلمة لكن أوقفها وهو يقول 
_ عاوز فلوسي 
توقفت عن الخطى والتفتت اليه وقد تحقق تخوفها 
_ هرجعهم ليك فى اقرب وقت اصبر عليا شوية
_ لا مش هصبر 
_ أنا معيش فلوس دلوقتى وبصراحة مش هعرف أكون المبلغ دا غير بعد فتره ياريت تعمل اعتبار لصحوبية اللى كانت بينا قبل كدا 
التمعت عين رامي بالخبث فقال وهو يرفع حاجبا عن الاخر 
_ انا عارف
تردهولى بسرعة ازاى 
ضيقت عيناها وهى تنظر الي عيناه الزيتونية وتتنبأ بشئ لن يعجبها 
الفصل الرابع عشر 
إبتسم وهو يرى نظراتها له المتحفظة التى تجيد قراءة عيناه الخبيثة وتلاعبه بالحروف ظهرت منه ضحكة خفيفة ساخرة وهو يقول 
_ مالك بتبصيلي كدا 
أنت أخر واحد ممكن أبصلك 
انتبهت له بنظراتها المتفاجاة تنتظر كل كلمة تخرج من شفتاه السميكة تريد أن تفك شفرة عيناه وما بها من نوايا تعلم أنه سيد الخبث يتلوى كالأفعى عندما يريد شيئا 
فاردف رامي بعيون جدية 
_ تيجي تشرح ليا المواد لو أنا نجحت مش هطلب منك اى فلوس 
لم تتوقع ابدا صدور تلك الكلمات من رامي خاصة أنه شخص غير محب لدراسة فكثير ماكان يهرب من الفصول الدراسية ولا يذهب الى الدروس الخاصة فبدأ الشك يجول داخل عقلها بتساؤلات غامضة 
فقالت له وهى ترفع حاجبا وتنزل الأخر بغرور 
_ هفكر 
_ بكرة الساعة أتنين هستناك فى كافية الجامعة 
عضت شفتاها بضيق فدائما مايضعها أمام الأمر الواقع بدون شروط فردت عليه معترضة 
_ نعم دا معاد محاضرة 
_ لو مجتش فى المعاد دا هاروح لعمك أطلب الفلوس 
_ خلاص خلاص بكرة الساعة أتنين بس بشرط 
_ وهى تفرق إيه 
_ تفرق كتير 
رد عليها رامي 
_ خلاص يامهندسة ياسمين قال حروف إسمها بطريقة تعطى لكل حرف حقه من السخرية 
فنظرت اليه باستحقار وذهبت فى طريقها تحت نظراته المتفحصة 
كان يشعر بالضيق من تصرفاتها العدوانية معه وخاصة بعد أختفاء بعض بزلاته الانيقة لكن زاد أكثر عند ملاحظته لإختفاء ساعته الذهبية التى أحضرتها له أمه فى أول وأخر لقاء جمعهما وكان يحتفظ بها يلثم رائحتها كل ليلة 
لم يعد يحتمل ماتفعله به وقد انعدم الامان بينهما فقد كان يخفى ما مر به طويلا بسبب صغر سنها ودخولها الى عش الزوجية فى سن صغير لكن نضجت الان ولم تتغير برغم صبره عليها 
فأنتظرها فى غرفتهما يمشي پغضب وعندما ودخلت عليه وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة هتف بغيظ
_ مش ملاحظة أنك زودتيها حبتين يالبني طب مش خاېفه من أنى أعرف أنك تنهيدة 
_ بتكلمنى كدا ليه ياأدم وبعدين متتكلمش بالألغاز
خليك واضح وصريح 
أطلق زفرة طويلة وقال پغضب 
_ يعني مش عارفة أنا بتكلم عن إيه قالها وهو يلقي بجانبها صندوقا فارغا الخاص بساعته الرقمية 
لمح نظراتها المترددة وتشتت كلماتها المبهمة فأردف 
_ لو كنت طلبتي منى فلوس مكنتش أتاخرت عنك وأنت عارفة كدا كويس لييه تسرقي لييه وكمان تتهمي البت اليتيمة الغلبانة أنت ليه بتعملى كدا 
وقفت لبني وقد أنقلبت قسماتها للڠضب وتهتف به
_ يتيمة وغلابة !!! قولى بقي الحرباية ضحكت عليك بكلمتين وجاي تطلعهم عليا أنت عمرك ماهتتغير يا أدم هتفصل حطيتني بدور المتهم
فى حين أنك مش عاوز تعترف أنك اللى غلطان 
_ غلطان !! 
ليه دايما شايفه أن مشاكلنا فيها غلط وصح مشكلتك يالبني أنك دايما بتحكمي ونسيتي أن الغلط فينا إحنا الاتنين وكان غلطى أنا الأكبر بداية من سكوتى عليك وصبري انى اسيبك طول اليوم عند أهلك بعيده عنى ومترجعيش غير بليل وأجى أوجهك تقولى أهلى وأهلى طب وأنا مليش نسيب فى اى حاجة سيباني لوحدى أكل لوحدى أكلم نفسي 
تعرفي أنت الخسارنة أنا أدتلك فرص كتير وأنت استغلتيني 
خل أهلك بقي ينفعوك وخليك قاعده فى حجر أمك وأقسم بالله الساعة لو مرجعتش وهدومى مش هبلغ فيك صحيح بس هبلغ فى اهلك 
ومن ناحية الفلوس إشبعي بيها 
جحظت عين لبني پخوف وهى ترى أن أدم كشف أمرها وان عيناه لم تعد تنظر اليها بل فقدت بريقها الذي كان ينير لها فى الماضي فقالت 
_ يعني ايه كلامك دا عاوز تطلقنى ياأدم بعد كل دا 
فرد أدم مقاطعا 
_ أنا بقي عاوز أعرف كل دا اللى بتقولى
عليه هو ايه زفرة 
وجعتيني يوم ماشوفتك بتفتشي ورايا وفى هدومى كنت بسأل نفسي أنا قصرت معاك فى ايه 
كل حاجه قدامك مش ناقصك حاجة 
كانت لبني تنصت الى كلماته وتتذكر كلمات والدتها لها بأنه سيأتى يوم ويتغير كأى رجل وينظر الى غيرها فأخبرت نفسها كان عندك حق ياماما 
فاقتربت من أدم تعانقه وبقلبها شعلة ڠضب وهى تقول 
_
أنا اسفة ياأدم سامحني ياحبيبي ڠصب عني أنا لسه صغيرة وكنت بتعلم لسه وأنت عارف أرجوك سامحني مش هقدر أعيش بعيد عنك وأنا معتش هقرب من فلوسك تاني أنا غلطت وهعوضك عن كل حاجة 
رفع ادم عيناه فى عينها وهو ينتهد وقال بجديه 
_ ماشي يالبني هعطيك فرصة بس ترجعي كل الفلوس وكل حاجه أخذتيها وتعتذرى لياسمين 
_ إيييه مستحيل أعتذي للحقېرة دي 
فقال أدم مقاطعا وهو يزيح يدها عن وجهه 
_ لو عاوزة يالبني حياتنا تمشي فى السليم تسمعي كلامي اللى هقولك عليه بالحرف متخليش امك تلعب فى دماخك ياسمين هتكون زوجتى قريب يعني درتك 
تنسي تروحي لأمك خالص غير مرة واحده فى الاسبوع ساعة وهاجي أخدك 
هتفضلي قاعدة قدامى فى البيت اوضتك هنا وهى أوضته ياسمين هناك ولو صدر منك أى حاجه معجبتنيش أعرفى أنك هتندمي 
كانت لبني تنصت إليه بعدم تصديق وقد شل لسانها عن الحركة وبقت عيناها جاحظة وقدمها تنساب لأسفل حتى وقعت جالسة على فراشها وهو يخرج من الغرفة 
وفى اليوم التالى 
بعد أنتهاء المحاضرة الأولى ذهبت ياسمين الى الكافية الخاص بالجامعة كما أخبرها رامي وفى الطريق إليه قابلت سيف ينظر اليها مبتسما بمرح 
_ تعرفي أستنيتك كتير ياياسمين زعلت جدا مجتيش ليه 
تنهدت ياسمين وهى تتذكر ماحدث فى ذلك اليوم ومن ثم مالت رأسها يمينا ويسارا تنفض تلك الذكريات 
فاردف سيف 
_ بتعملى كدا ليه شكلك لطيف أووى 
بصي أنا مش هأجل الحاجة المهمة اللى قولتلك عليها 
وما إن خرج حرفا من ثغر ياسمين قال سيف مقاطعا 
_ مش هقبل اى أعذار أو حجج تعالي 
أمسك سيف بيد ياسمين وقام بأخذها الى سيارته وهى فقط تبتسم له وعقلها يخبرها بأن تتحدث معه بخصوص الرسائل 
نظرت ياسمين الى الطريق تظهر له أنها تراقب الطريق وهى فى السيارة حتى تخفى سخونة وجنتيها التى تفضح خجلها الزائد وتنفض كلمات يرسلها لها قلبها بأن سيف عاشقا الى حد الجنون ويعطيها دليلا برسائل الحب التى تصل اليها 
وقفت السيارة فجأة لتخرج ياسمين من شرودها وتتابع سيف وهو يخرج من سيارته مسرعا ويفتح لها الباب خرجت لترى
أنها أمام مبني كبير مصمم بالزجاج الشفاف واللون البينك يضم كافة أحتياجات المرأة ومسجل عليه لافتة الماركة المطبوعة على كل ملابسها وهداياها 
فرانت اليه بغرابة وقالت 
_ لا لا كدا كتير 
_ هو ايه اللى لا وكتير ايه بصي مسمعش صوتك خالص دلوقتى خلينى أوريك المفاجأة ونصيحة خل اليوم يعدى على خير 
أبتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر الي يديه الممسكة بساعدها وتسحبها الى الداخل 
أقتربت العاملات الخاصة بالمبني من سيف وهو يشير الى قطع من الملابس بأنه يريدها ولم يترك محلا الا وقد أشترى منه الكثير ولم يترك شيئا الا وقد أتى به اليها حتى وصل الى مستحضرات التجميل 
و أمسك السلة الكبيرة وأقبل يعبء بداخلها الكريمات البرفانات وكافة مستحضرات التجميل 
وعند الانتهاء وقف أمامها ينظر اليها باعجاب وهو يقول 
_ أنا النهاردة الجني الخاص بيك كل أمنتياتك مجابة ها يااميرة ياسمين تطلبي ايه 
بصي السكوت بتاعك دا مش هينفع لو عاوزة تروحي البيت بدرى يبقي لازم تتكلمى ولا اقولك أنا عرفت خلاص 
قام سيف بسحب ياسمين بسعادة وهى لا تعرف ماذا تقول
وتشعر بشعور غريب
فى تلك اللحظة علا صوت الهاتف باتصال 
جحظت عيناها وهى ترى رقم أدم يتصل وتنظر الى الساعة لترى أنها تأخرت كثيرا طلبت من سيف أن ينتظر قليلا وابتعدت خطوتان وقلبها ينبض پعنف 
تنحنحت وهى تجيب ليخرج صوته المرتفع
_ أنت فين 
_ أنا انا روحت البيت 
_ لوحدك!! أنا مش قولتلك متمشيش ل تنهيدة ماشي أقفلي دلوقتى أنا جاى 
ذهبت مسرعة الى سيف تخبره بأنها تريد أن تذهب الي المنزل وأنها تأخرت كثيرا لكن سيف أعترض بشدة وسحبها الى المحل الخاص بالاكسسوارات ومر الوقت سريعا ولم تشعر بالوقت الذي مر 
وعند ذهبهما الى الخارج بقت تنظر اليه نظرات خاطفة
وتخبر نفسها أنه شخص طيب للغاية 
وقعت عيناها وهى تمشي بجانب سيف على المحل الخاص بالشيلان شالا يشبه شال والدتها فاقتربت تنظر الي المحل عن قرب لتجحظ عيناها بړعب وهى ترى أدم يقف مع العاملة ويشير الى بعض الشيلان 
صار الړعب داخلها وابتعدت خطوات كثيرا وهى تمسك بيد سيف الذي كان يراقب عينها وهى تراقب الأشياء حتى تسرب اليه شعورا جميلا أحب مذاقة 
_ أنا أتأخرت أأووى لازم اروح 
_ طب استني هوصلك أهدى كدا مالك 
_ مفييش بس 
_ خلاص ماشي تعالي الحاجات هتوصلك بكرة بس العنوان اللى أعطتيه ليا 
دا مش بيت الأستاذ ناجى 
أأه صح أنت بنت عم أدم خلاص
تماما 
قام سيف بتوصيل ياسمين وطلبت منه أنا يقف مبتعدا عن المنزل بعدة خطوات 
وقالت وهى تجلس بجانبه فى السيارة 
_ شكرا ياسيف على كل حاجة أنت ساعدتني جامد 
_ مساعدة بجد لو بتعتبرى الحاجات البسيطة دي مساعدة فدا مش نيتي خالص 
_ نيتك اللى هى ايه 
_ هتعرفي قريب بس عاوزك تعرفي 
أنك أجمل بنت شافتها عنيا طول حياتي 
_ بس ياسيف أنا 
لم تستطع ياسمين أن تخبره بحقيقة ماتشعر بيه أمامه فهى تراه صديقا عزيزا ولأنها تشعر بالخجل أكتفت بقول 
_ سيف أتمنى متتعبش نفسك وتبعتلي الصناديق دى تاني 
_ صناديق ايه تقصدي الحاجات اللى هتجيلك بصي 
_ قالت ياسمين مقاطعة 
_ انا هقبل الحاجت دي وبعد كدا مش
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات