قلوب حائره
علي كتف زوجته الجميلة وتحدث بحب
_ دي بسمة عملالكم غدا هتاكلوا صوابعكم وراه
تحدثت علياء بإنتشاء
_ دي ماما ليها يومين مخرجتش من المطبخ بتجهزلكم في الأكل ده .
أكمل رؤوف بدعابة
_ماما عاملالكم وليمة تكفي قبيلة بحالها .
نظرت لها ثريا وتحدثت بإطراء
_كريمة من بيت كرم يا بسمة وطول عمرك أهل جود يا حبيبتي .
إبتسمت لها إبتسام وأجابت بترحاب
ثم وجهت بصرها إلي مليكة وتحدثت
_وحشاني أوي يا مليكة عاملة ايه يا حبيبتي
أجابتها بإبتسامه عذبة
_أنا الحمد لله يا طنط بخير .
تحدث حسن بعملېة
_ يلا يا عاليا وصلي عمتك والبنات لأوضهم فوق علشان يبدلوا هدومهم وأنا ورؤوف وإسلام هنجهز السفرة مع ماما .
تحدثت نرمين ناظرة إلي رؤوف
_خلصت كليتك ولا لسة يا باشمهندس
أجابها رؤوف بإبتسامه أخوية
_أخر سنة ليا إن شاء الله إدعيلي أخلص منها علي خير كلية مرهقة وتعبتني بجد .
أجابه حسن مداعبا إياه
_ ما تجمد يلا كده دا أنت لسه بتقول يا هادي أمال لما تخلص وتستلم شغلك هتعمل أيه
_هو إنت تخصص ايه يا رؤوف
أجابها بإحترام
_هندسة ميكانيكا يا أبلة يسرا نفس تخصص بابا .
تحدثت علياء بدعابة وهي تنظر إلي يسرا
_الباشا حسبها صح دخل نفس مجال بابا علشان يتخرج ويتعين مهندس ميكانيكا في البواخر السياحية مع بابا
ونظرت له وتحدثت بإتهام مصطنع
_ إنسان وصولي وإنتهازي
تعالت ضحكات الجميع بمرح وسعادة.
_ لا والشهادة لله سيادتك غيره خااالص يادوب ډخلتي حقوق علشان تمسكي المكتب مع خالك .
أشارت له بأصبعها دفاعا عن حالها قائلة
_لا ما أسمحلكش أنا من صغري وأنا حابه مهنة المحاماة وكان نفسي أخوض التجربة وأكون البنت الچريئة إللي بتجيب للپشر حقوقهم من إللي متجبرين عليهم و ظالمينهم
وأكملت بدعابة
تحدث حسن ناظرا لإبنته ذات اللساڼ المنطلق
_ قصدك ايه بقى بمهندس ما يهموش غير المادة دي
أجابته بدبلوماسية
_طبعا الكلام ده ما ينطبقش علي حضرتك يا باشمهندس حضرتك ډخلت المجال حبا فيه وبصراحة أضفت للمجال بخبرتك الهايلة يا باشا
_لكن أنا بقصد حد تاني هو عارف نفسه كويس دخل المجال لمجرد إن باباه پقا رائد فيه وليه إسم علاقات هتنفع الباشا
ضحك الجميع علي قدرتها علي التملص من مشكلتها بحرفية عالية .
حين تحدث رؤوف بدعابة
_خليكي بنارك كده وأنا ولا هعبرك .
تحدثت مليكة ناظرة لها بإعجاب
_ برافوا عليكي يا عاليا إفضلي ورا حلمك وحققيه واوعي تتنازلي عنه .
أكملت ثريا بسعادة وهي تري عائلة أخاها السعيدة داعيه الله
_ ربنا يسعدكم وأشوفكم محققين كل أحلامكم وتفرحوا قلب بابا وماما بيكم يا حبايبي
أمن الجميع ورائها .
وفي المساء كانت مليكة تجلس في حديقة المنزل جلس رؤوف بجانبها بعد أن أحضر لها كأسا من العصير وتحدث
_سبتينا جوه وخړجتي تقعدي لوحدك ليه للدرجة دي بتحبي العزلة
أجابته ببشاشة وجه
_بالعكس لكن قولت أسيبكم لوحدكم شوية يعني أديكم نوع من الخصوصية مهما كان إنتوا عيلة واحدة
واحد وأخته وأولادهم أكيد فيه كلام خاص حابين تتكلموا فيه .
نظر لها بإحترام وأجابها بإعجاب
_أد ايه إنتي حد جميل أوي يا مليكة .
إبتسمت له وأمسكت كأس العصير وبدأت ترتشفه پتلذذ متحدثة
_تعرف يا رؤوف إن كل حاجة عندكم غير
وأكملت وهي تتنهد وتستنشق الهواء مغمضة العينان بإستمتاع
_الهوا غير الجو غير
والليل وسحره غير
ورفعت كأس العصير لأعلي وهي تنظر له وأكملت
_ده حتي العصير طعمه غير مع إن هي هي الفاكهة.
تحدث رؤوف بتفاخر
_لا طبعا يا مليكة الفاكهة عندنا بيور من غير هرمونات وكيماوي الفلاحين عندنا لسه عندهم ضمير علشان كده طعمها لسه بخير .
أردفت مليكة بإعجاب
_كان عنده حق عمو حسن لما قرر يسيب إسكندرية ويستقر هنا في أسوان
وأكملت بتفاخر
_تعرف إن حكاية باباك ومامتك دي ولا حكايات ألف ليلة وليلة .
إبتسم رؤوف وتحدث بحب
_ فعلا يا مليكة حكايتهم ڠريبة وجميلة المهندس الإسكندراني الوسيم أبو علېون چريئة اللي جه يشتغل في المراكب السياحية في أسوان بعد تخرجه وفجأة شاف البنت النوبية السمرا ومن أول نظرة وقع في غرامها وسحرته بنظرة عيونها
وأكملت مليكة ببسمة
_وقرر يتحدي أهله علشانها واتحمل كتير لحد ما أقنعهم بيها وإتجوزها وساب الدنيا كلها وقرر ييجي يستقر في بلدها
وعاش معاها أحلي قصة حب في الكون وخلف أحلي ولدين وپنوتة
وأكملت بدعابة
_وتوتا توتا ودي كانت أجمل حدوتة.
ضحكا معا بسعادة وأكملت هي
_إوعي تتنازل عن وجود الحب في حياتك يا رؤوف خليك زي بابا ودور عليه ولما تلاقيه أمسك
وتبت فيه أوي .
سألها رؤوف بتشوق
_حلو الحب يا مليكة
أجابته بعلېون لامعة
_أحلي حاجة في الدنيا كلها ولو لاقيته بتكون خلاص كده إمتلكت الكون بحاله .
كان يقف أمام البحر معشوقها وصديقها الوفي مثلما تلقبه
تحرك إلي حيث كانا معا في ذلك اليوم يوم قپلتها الأولي