قلوب حائره
ترتطم بقوة بصدرهثم قام بالهمس بأذنها قائلا بصرامة أراد بها ترتيب علاقتهما ووضع النقاط فوق الحروف لترتيب شكل حياتهما القادمة
طب بصي بقي يا بنت سيادة اللوا وركزي معايا في الكلمتين اللي هقولهم لك دول ويكون أحسن لو تحفظيهم كويس علشان نتفق من أولها كدة ومانزعلش ونرجع نعيط
واستطرد بنبرة شرسة
واستطرد شارحا بمباهاة
أنا ابويا رباني علي إني أبقى راجل وما اديش فرصة لواحدة ست تتحكم فيا مهما كانت هي إيه بالنسبة لي
إبتلعت لعابها وهي تستمع إلي تحذيراته الصريحة فاستطرد هو بتأكيد وهو يغمز بإحدي عيناه
كادت أن تعقب فباغتها بإلقاء حاله للخلف في الماء جاذبا إياها معه لتطلق صړخة ذهول من فعلته المفاجأة ورميها في المياة بتلك الطريقة ثم أردفت بصياح مبتهج
إنت أكيد مچنون
بيكمچنون بيك يا سيلا...جملة نطقها وهو يتطلع علي ملامحها بعيناي تقطر شوقا ممسكا بخصلات شعرها المبتلة ليقوم بإرجاعها وتثبيتها خلف أذنها ثم استطرد كي يحثها علي الإنسجام معه
إبتلعت لعابها من هيأته الغرامية وحديثه المعسول والذي دائما ما ينثرها به ويجعلها تتحول ك فراشة ترفرف بأجنحتها في اجواء ربيعية رائعة
وبرغم إنجذابها إليه ورغبتها الملحة برمي حالها داخل أحضانه إلا أنها تحاملت علي حالها لڠضبها منه ومن طريقة معاملته لوالدها العزيزأرادت أن تعلمه أنها ساخطة منه فتحدثت بنبرة عاتبة
بابتسامة هادئة أجابها بعيناي ساكنة مطمأنة
حاضرهعمل كل اللي يريحكبس إنت كمان إوعديني إن دي هتكون أخر مرة أسمعك تتكلمي فيها بالطريقة دي
واسترسل بإبانة
ما بحبش إسلوب الأمر في الكلام يا سيلابېخنقني وبيجبرني علي الرفض أيا كان الطلب ومهما كانت مكانة الطالب عندي
هو أنا قولت لك قبل كدة أنا قد إيه بعشقك
بعشقك قد عمري اللي عيشته من غيرك
ثم استطرد وهو يتعمق بعيناها بصدق
قد كل نفس إتنفسته وكل يوم عدي عليا وعيشته من غير روحلأني إكتشفت إن وجودك هو الروح بالنسبة لي يا أيسلوفي بعدك هتتكتب نهايتي.
اللي يسمعك وإنت بتتكلم بالرومانسية دي ما يصدقش إن إنت نفس الشخص السخيف اللي كنت بتكلمني بمنتهي الحدة من شوية!
بابتسامة هادئة عقب علي حديثها مفسرا
لكل حدث حديث ولكل مقام مقال يا زوجتي العزيزة
ثم استطرد بإبانة
إتعودي دايما إن كل موقف وليه ظروفه بصي يا حبيبيأنا راجل منظم جدا في حياتي وبحب أعيش بترتيب ونظام مابحبش حياتي تبقي مش مترتبة وسايحة في بعضهايعني وقت المواقف والكلام الجد ماأحبش الهزار ولا الاستخفاف بالموقف اللي إحنا فيه
واستطرد بملاطفة وهو يغمز لها بعيناه وكأنه تحول لأخر
لكن وقت الدلع هوريكي اللي لا حد قبلك داقه ولا حتي سمع عنه في الحكاياتهشربك من شهد غرامي لحد ما تكتفي وتقولي كفايةارجوك إديني جرعة نكد تعمل توازن
ثملت من حلاوة كلماته المعسولة ونبرة صوته الساحرة التي
________________________________________
تأسرها كلما إستمعت لهاتعمقت بعيناه وتحدثت بنبرة تهيم غراما عاد من جديد إلي البراد وجلب منه بعض النقانق حيث وضعها داخل مقلاة وبدأ بطهيها فوق الڼار تحت تشهي تلك التي تتطلع عليه بانبهار تام وهو يتحرك بسلاسة ويصنع الشطائر بمنتهي المهارة وبالوقت ذاته يقوم بتقطيع الخضار ليضعه داخل الخبز إستعدادا لوضع النقانق فوقه لصنع الشطائر
كانت جالسة بأريحية تامةمستندة بكفاها للوراء وتتغني بصوتها وهي تحرك ساقيها بدلال نالت به استحسانهنظر لها وابتسم ثم عاد ليتابع ما يفعلرفعت أحد حاجبيها بإعجاب ثم عقبت بنبرة هادئة
أول مرة أشوف ظابط شاطر في المطبخ
بغمزة مشاكسة عقب على حديثها وهو يتنقل بالنظر بينها وبين ما يتابع
نحن نختلف عن الآخرونوبعدين هو أنت لسة شفتي حاجةده أنا هبهرك
إبتسمت بسعادة ثم سألته مستفسرة باهتمام
إمتي إتعلمت كل ده
تحرك إلي الموقد وتابع تحريك النقانق ثم عقب مشاكسا إياها
هو انت فكراني مولود وفي بقي معلقة دهب ولا متربي في ڤيلا عز باشا المغربي
إبتسمت فاستطرد بإبانة
من وإحنا صغيرين وماما معودانا علي إننا نعتمد علي نفسناوده طبعا لظروف شغلها ك مدرسة ووقتها اللي كان دايما مشغول ما بين حصصها والدروس الخصوصية اللي كانت بتديها بعد اليوم الدراسي في السناتروإحنا صغيرين كنا بنرتب سرايرنا ونغسل الطبق والكباية اللي أكلنا فيهم
ثم استرسل باستفاضة
ولما وصلت للثانوي العام بدأت أدخل المطبخ أجهز أكل خفيفسندوتشات وعصايرحاجات من دي يعني
كانت تستمع إليه بإنصات تام متلهفة لمعرفة المزيد عن كل ما يخص ماضيهغرس الشوكة بإحدي قطع النقانق وقام بتقطيع جزءا صغيرا بالس كين ثم قربها