الأربعاء 11 ديسمبر 2024

ثلاثية شط بحر الهوى بقلم الكاتبه سوما العربي

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


ولف طاره القيادة بحركه دائريه مع لف ذراع السياره مره أخرى 
فالټفت على أسرها السياره بمنتصف الطريق واعتدلت لتصبح مع اتجاه سير السيارة بهذه الحاره وعكس السياره المهاجمه بعدما شل حركتها وصدمت بسياره اخرى اوقفت الطريق 
ليشق ماجد سيره مبتعدا وأثر أخير لإطلاق الڼار من السيارة ربما اخترق قلب هارون بطلقه طائشه اخيره 

بعد ربع ساعه كان ماجد قد هدأ يحاول التقاط أنفاسه ويقف بهارون امام مستشفى استثمارى فخم 
نظر هارون للمشفى وقلب عينه بملل يقولجرى إيه مانا سليم قدامك اهو 
لم يعير ماجد حديثه إهتمام وقال أخلص يالا 
خرج هارون دون جدال وذهب بكشف سريع يقف أمام الدكتور الذي سأل مستفسراخير بتشتكى من إيهشايفك ماشاء الله شباب وصحه أهوجاى لرسم القلب ليه!
اغمض هارون عينيه بتعب ثم قالده إجراء بحب اعمله كل فتره 
اكمل ماجد الحديث يخبر الطبيب باختصار حضرتك هو من خمس سنين عمل حاډثه وكان محتاج نقل قلب وكل فتره بيكون 
قاطعه الطبيب متفهما ثم رددمفهوم مفهومطبعا صح
جدا لازم تعمل فحص دورى كل
فتره 
أشار له على جهاز موصل به أسلاك بنهايتها حلقات جلديه مستديره بعدما نادى على احد الممرضات لمساعدته وقالاتفضل معايا 
سوما العربى 
كانت تجلس أمام صديقتها فى ذلك التجمع التجارى الفخم الأضخم والأحدث بالقاهرة 
نظرت للهاتف تأخذ نفس عميق مستاء ثم وقفت لافته انتباه هنا التى قالترايحه فين
ابتسمت مردده هو إحنا جايين عشان نقعدقومى نلف شويه 
زفرت هنا بتعب لا انا هشرب حاجه سخنه بطنى بتمغص عليا 
غنوة خلاص فى محل كان فيه فستان عجبنى هروح اقيسه 
اماءت لها هنا بتعبتمام 
سارت مبتعده بخطى واثقةحتى توقفت بالطابق الأرضي وقادتها قدماها حيث سياره حمراء صغيره جدآ من موديلات الستينات 
اغرورقت عيناها واختنقت بالدموع وهى تتذكر حلم والدها البسيط بأربع عجلات وسقف مغلق يتنقل بها لكل مكان ينزه ابنته الوحيدة بعيدا عن زحام المواصلات أشباه الرجال لكنها كانت حلم صعب المنال عليه فى ظل الفقر المدقعفمرتبه البيسط لم يكن يكفى مصاريف الدراسة والطعام والشراب هو حتى احيانا كثيره كان يستطيع المرواغه والاحتيال عليها يخبرها أنه اشترى كل دواءه بينما فى الحقيقة هو لم يفعل تكتشف ذلك بنفسها وهى تعطيه الدواء فى ميعاده 
حتى مره من المرات امتنعت عن الذهاب لتلك الجامعه التى يوفر لأجلها مال علاجه ربما يتعلم الدرس وبالفعل تعلم 
هل كان والدها! أم أبنها او أخيها
لا تعلم كل ماتعلمه أن الزمن توقف منذ ۏفاته تتذكر ذلك اليوم جيدا وقد عادت بخطى متثاقله من دفنه 
تنظر للحى من حولها مستغربهمصدومهلقد ډفن والدها للتولقد ماټ 
كيف اشرقت الشمس من المشرق فى الصباح عادى 
كيف أتت الرياح تهز أوراق الشجر ككل يوم عادى
كيف يخرج الناس من يذهب لعمله ومن تذهب وعادى 
كيف وقف العم جمعه ييبع شطائر الفلافل على عربته والناس تقف وتأكل عادى 
كيف جلست السيده عديله تبيع خضارها على الاقفاص ككل صباح عادى 
كيف دار الزمن كيف تسير الحياه يجب ان تقف فقد توفى شخص بل أعظم شخص 
بكت بحرقه وجسدها كله يهتز 
آاه يا أبى منذ ذلك اليوم المشؤم أحارب كابوس غيابك كل ليله حتى اسقط فى النوم من شدة التعب 
كان يصف سيارته فى مرأب المول التجاري پغضب أكبر متعهد حفلات وللأن ألف خطأ وخطأ 
حتى بذلته تم تبديل اللون والمقاس وكان لابد من حضوره الآن 
صف سيارته وترجل يسير بخطى ثابتة واثقه ليتوقف وقد تجعد مابين حاجبيه عندما وصل لأذنه صوت بكاء عالى بعد الشئ 
قاده الفضول كى يسير خلف الصوت لتتسع عيناه وهو يجد فتاه تجلس خلف إحدى السيارات تقترش الارض بفستانها الانيق هذاجسدها ينتفض وهى تحنى رأسها راضا تخفى عنه ملامحها 
اقترب أكثر ليرى ما بها محمحمااحمم يا آنسه انتى فيكى حاجه!
حاول مد يده كى يلكزها او يساندها ربما لم تنتبه لوقوف شخص معها حتى الآن 
لكنها رفعت وجهها له ليصدم وهو لم ينظر سوى لعيناها الجريئه الحمراء هى اول ما خطفته ولفتت انتباهه عيون عسليه جميله وجريئة لفتاه ذات جمال ناعم حتى فستانها البسيط ناعم مثلها 
وجنتيها حمروان ويداها ترتعش تنظر له ولعيناها سحر خاص ولعنه ربما اصابته فى الصميم 
الفصل الثاني
بقلم الكاتبه سوما العربي
كانت عيناه ثابتة عليها مأخوذ و مبهورتحاشى بصعوبه عيناها الآسره لينظر الى ملامحها 
نعومه وحلاوه وشئ آخر لم يحددهشئ ما يصنع حالة من التيه الشعور بالضياع ولربما الخطړ 
كأنها الخطيئة تتزين بعينيهمن مجرد نظره عابره لتلك العيون الواسعه 
عينيها كخطړ المۏت 
حمحم يستدعى ثباته الذى افتقد منه الكثير لأول مرة بحضرة أحد حتى لو كانت انثى جميله 
اقترب منها يجثو بركبتيه على الأرض
التى تفترشها بفستانها الجميل وتحدث بنبره حنونه آسره يتقنها جيدا عند الحديث الآخر خصوصا عندما تكن حلوهمالك طيبحصلك مشكله
كانت عيناها وحتى ملامحها قد هدأت وثبتت تنظر بصمت ثم تمد يدها تمسح انفها المحمر وهزت رأسها نافيه بدت كطفله صغيره يتيمه 
رق قلبه كثيرا كثيرا ومد يده لها يحاول مساندتها كى تقف 
لكنها تحاشت مد يده تضع يدها على شعرها تتأكد من وضع حجابها 
ثم تناولت حقيبتها ووقفت بهدوء 
رفع حاجبه الأيسر وهو ينظر لكف يده التى أهملت للتو 
هل هى غبيه ام لا تعرف من هو أم إنها متعجرفه تفتكر كثيرا للذوق والأدب 
قبضت على حقيبتها الصغيره تنظر له بلا إهتمام تردد لأ انا تمام 
اعتدل ببطئ حتى وقف ليشرف عليها
بعرض كتفيه وطوله المهيب 
ليظهر الفرق الشاسع وتشعر بالضئاله لجواره 
ابتلعت رمقها وقد اهتز ثباتها قليلابينما هو ينظر بعيناها حيث يكمن السر الاعظم 
عيناها ثابته قد تبدو بارده لكنه 
لكنه يقسم إن بداخلها عده ثوارات مندلعه الآن تحاول هى تهدئتها 
وهذا اراحه كثيرافكرة التعامل مع طلة شخص مثله بمثل هذا الهدوء والثبات ضايقه 
عدم الانبهار واقتناص الفرصه اغاظه همهم داخله بسأم انها تلك الطريقه المستهلكه فى لفت النظر 
وضع يديه بثبات فى جيوب بنطاله يفرد ظهره أكثر وأكثر كأنه ينقصه 
هم ليهز رأسه بعدم إهتمام ويتركها وطريقتها لتعرف إنها لم تلفته 
لكنها تحدثت بخفوت تردد بتهذيب شكرا ليك 
عدل عن تفكيره لقد شكرته وهذا كافى بل هو جعله كافى 
وابتسم لها بثقه وثبات ثم مد يده بكياسه الى جيب بذلته الداخلى وأخرج منها أحد المحارم الورقيه يعطيه لها مرددااتفضلى 
اخذته منه بهدوء تسلط عيناها عليه وكأنها واثقه من تأثيرها 
ام لانه منعكس على اهتزاز ثباته ونظره هو الآخر على عيناها ذات السحر الفتاك 
تحدث يسأل باهتمام كنتى بتعيطى ليه
اعطته نظره مطوله من عيناها ثم جاوبت باقتضاب ولا حاجة 
همت كى تتحرك مغادرة لكنه اوقفها بلهفه لأ استنى 
ثبتت مكانها بالأرضوالتفتت تنظر له باستنكار ثم رداافتكرت بس حاجات مزعلانىعنئذنك 
استدارت بكتفها كله كى تتحرك وشئ غريب بداخله جعله يسألها أسمك إيه
عصفت عيناها بمشاعر مختلجه لكنها هدئتها وجابت دون ان تلتف لهمش مهمفرصه سعيده 
بفعلتها زادت اهتمامهانها امامه وستتحرك مغادره 
قصف يسأل خلفها بلهفه استشعرت بها اللوع يسأل سؤال غريب لشخص لم يراه سوى من ثوان طب مش هشوفك تانى
الټفت هذه المره ولكن نصف التفاته وقالت وعيناها الأسره فى عينيه تعصف به او تأسره ماعتقدش 
قالتها بفتور وبساطة تغادر بعدها تاركه كف يده خلفها كأنها تناجيها وهى لا تهتم 
ظل واقفا بمكانه لأكثر من خمس دقائق وطيف ثوان قليله مازال يؤثر عليه حتى الآن 
قد ينسى ما حدثتلك الذكرىحتى المكانكل شئلكن تلك العينان يقسم أنه لن ينساهم ابدا 
استنشق زفير سريع يفيق به نفسه يتذكر لما قدم بالأساس لهنا هاااا خطبته البذله 
تبا لهكذا عينينلقد انسته نفسه 
حمحم بقوه يستدعى هيبته المعتاده ثم أخرج سېجاره البنى ينظر للطريق الذى اختفت فيه بشرود نفسه تراوضه على أن يذهب خلفها وهو يقاوم بقوه مضنيه وبالفعل نجح 
وتحرك مغادرا المرأب يصعد حيث اول طابق بمحل البذل ذو العلامه التجاريه المعروفة 
يتلفت يمينا ويسارا كالمعتوه ينظر هنا وهنا ربما لمحها حتى ولو من بعيد 
ضبط نفسه بالجرم المشهود انه متلهف يريد أن يراهانهر نفسه جدا من تلك التصرفات الغبيه يجب ان يتعقل 
ماله وهذه التصرفات المتصابيهوهذه أيضا كأنها فص ملح وذاب بلتر ماء 
لما قلبه متلهف عليها بحنان لا يوجد له مثيل بطريقه لا منطقية إطلاقا فهو لتوه رأها 
نهر نفسه سريعا وارغم قدمه على الدلوف للمحل الذى جاء لأجله يريد الانتهاء مما يفعل سريعا ويذهب 
لكنه مازال متلهف عليها بطريقة غير صحيه بتاتا 
فرغم انهاءه لكل ما أراد شراءه ورغم انه ببدايه مجيئه لهنا كان على عجله أمره يريد الانتهاء سريعا مما قدم لأجله 
فلما الآن يتفتل بأروقه السوق ينظر على المحال النسائية ويدقق النظر 
للمره الثانيه ضبط نفسه يبحث عن فتاه رأها منذ دقائقلا يعرفها ولا تعرفهاو حتى تهتم 
وعلى مايبدو لم يؤثر بها وهى الان بطريقها للعوده إلى منزلها بينما هو يبحث عنها كالمجذوب 
زم شفتيه بسأم وتوقف عن سيره يشدد قبضة يده وهى داخل جيوب معطفه واستدار عن مواصلة السير يعود حيث سيارتهيستقلها مغادرا 
ظل يقود ويقود حتى وصل الى بيت كبير وعتيق بعد الشئ 
تستطيع ان تقول عليه أثرى لتلك العائله الكبيرهعائلة الصواف ذات الصيت المعروف والباع الكبير 
مكونه من بيت على مساحه ٤فدان عباره عن طابقين وحمام سباحه ولامامهم حديقه كبيره ليست من النجيله الاصطناعية كما الڤلل الحديثه بل هى من أشجار الفاكهة المختلفه كما أمر صاحب البيت الاول الصواف الكبير وقد فعل كل خلفائه من بعده 
حتى البيت نفسه من الداخل كان عتيق لم يمسه التغيير العصرى بقى كما بنى من مئة عام يتسلمه كبير العائله 
دلف للداخل تفتح له الابواب مرحبه بمالك البيت الذى ناله عن استحقاق وجداره رغم أنف الجميع 
ورغم انه ليس الحفيد الأكبر بل يوجد عمه كاظم فى الخامسه وأربعين
من عمره وهو من أحفاد احفاد الصواف
لكنه خفيف 
نعم خفيف اكلت النساء عقلهكل سنه يبيع عدد من اسهمه سهم فسهم يشتريها هارون كى يجد هو ما يكفي للأنفاق على سهراته ونزواته بالإضافة الى داء القماړ الذى طالته ينغرس به يوم بعد يوم 
هم ليصعد السلم لكنه وجد عمه يقف عند باب المكتب مرددا بقوهمش شايف أن المبلغ الى بعته النهاردة أقل كتير من الحصه الى انا عارضها للبيع يا هارون
توقف على أثر الصوت يوليه ظهره وهو يزفر بضيق لا يريد
 

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات