قلوب ارقتها العشق
كانت نعم الأم والاخت والصديقة حتى والدها لم يدوم لهم طويلا فقد ټوفي هو الآخر وهي في الحادية عشر من عمرها لم يتبقي لهم أحد سوي عمها ابراهيم الذي أصبح لهم اب وكل شيء حتى انتقل من العمارة التي يجلسون بها الي شقته الجديدة لتظل هي وشقيقتها بمفردهم استأذنت وغادرت الي شقتها وفي داخلها كما هائل من الفراغ دلفت إلي غرفة شقيقتها وجدتها نائمة صعدت بجوارها وقبلتها في جبينها شعرت بها مرام احتضنتها وعادت مجدد الي النوم من جديد
دلف إلي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده
وما أن خرج ارتدي ملابسه متجه للاسفل حتى الإفطار لم تكن له شهية كل ما يشغله كيف ستكون نهاية هذا الأمر هل ستأتي أم أنها سوف تتركه
أما هي كعادتها تفيق من نومها على إحضار الإفطار لشقيقتها وابنة عمها وفي داخلها لا تعلم هل تذهب الى العمل وتعطيه فرصة ام تبتعد عنه فهي ليست مؤهلة لهذه العلاقة حائرة بين قلبها وعقلها الذي يخبرها بعدما الذهاب اخيرا انتصر القلب على العقل استيقظت رهف وسمر على صوت مرام وهي ترتدي ملابسها
مرام قومي وبطلي كسل عندك مدرسه
رهف قال يعني أنا ناسية وبتفكريني الله يسامحك امتي بقي تيجي الاجازه أنا زهت
مرام بطلي زن وقومي افطري مع سمر وأنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وخدي العلاج
اهاا نسيت الفلوس الي كنتي عايزها في شنطتك شوفي نفسك في ايه وهاتيه
مرام انتي هتشحتي يا بت امشي يالا معيش فكة
رهف پغضب انتي عيلة فصيلة
انتهت من ارتداء ملابسها و غادرت بعدما تأكدت أنها تريد أن تعطي له فرصة
أما رهف حاولت إقناع سمر بالذهاب إلى الجامعة الي أنها رفضت قائلة مليش مزاج يا رهف والله مش قادره
رهف طيب مالك بس من شويه قولتي لمرام أنك هتروحي ليه دلوقتي مش عايزه تروحي حد مضايقك في الجامعة
رهف مش هقدر اسيبك كده
سمر يابت أنا بخير اهو روحي انتي يالا وأنا هقوم اكلم حد من البنات يجيلي هنا
رهف حاضر عايزه حاجه اجيبهالك وأنا جايه
سمر عايزه سلامتك يا قلبي
نهضت رهف وارتدت ملابسها وخرجت من باب شقتها في نفس الوقت الذي خرج اسلام من منزله
رهف بخجل احممم صباح النور
اسلام عامله ايه امبارح مشيتي بدري ليه
رهف الحمدلله بخير كنت عايزة أنام علشان كده مشيت
اسلام طيب يالا مش هتنزلي
رهف اهاااا نزلة
انطلق الاثنين مع بعضهم وهم يتحدثون كل واحد منهم يحكي مغامراته بالمدرسة الابتدائية حتى وصلوا أمام مدرستها ودعها وغادر الي جامعته
في الشركة قد وصل هو قبل الجميع صعد إلى مكتبه وظل يتماشى بكل توتر فحين يدق القلب يلتغي العقل تماما بدأ الموظفين بالتواجد في الشركة حتى شرين جائت ظل واقفا خلف النافذة يتابع الجميع وهي لم تظهر بعد وضع يده بين خصلات شعره يمررها بأسي فقد علم بأنها لم تأتي جلس على مكتبه بحزن ظاهر وهو يشعر بالاختناق لم يتحمل اكثر من ذلك نهض من مجلسه متجه الى الخارج وبمجرد أن فتح باب مكتبه وجدها تجلس بهدوئها المعتاد تنظر إلى الحاسوب الشخصي اغمض عينيه عدة مرات لا يصدق هل هي هنا حقا اما أن عقله قد جن
الحلقة التاسعة
ظل واقفا يتابعها بكل العشق الذي بداخله تمني للحظة أن يأخذها بعيدا عن هذا العالم ولكن مهلا سوف يهرب بها يوما بعيد عن كل هذا العالم تنهد بعشق واغلق باب مكتبه عائدا إلى عمله من جديد
اما هي شاردة في قرارها الذي سوف يغير مجري حياتها بشكل كامل قطع هذا الشرود صوت شرين التي جلست امامها وهي تتمتم ببعض الكلمات يا صباح الخير يا عسلية سرحانة في ايه ياجميل
مرام صباح النور يا شيرين عامله ايه
شرين الحمد لله انتي خلاص هتفضلي معنا هنا بجد
مرام اهاااا
شرين ده احسن قرار وأن شاء الله مش هتندمي عمار إنسان يستاهل كل خير
مرام ربنا يسهل المهم انتي كنتي عايزها حاجه
شرين اوبس كنت هنسي أنا لازم اروح ابلغ عمار علشان يروح الموقع الجديد العمال محتاجين يشفوه
مرام طيب ادخلي هو جوه
شرين اوك سلام
دلفت شرين الي مكتبه وهي تجلس امامه وهي في كامل سعادتها
عمار في حد يدخل مكتب المدير كده
شرين لا يا رجل انت هتترسم عليا ولا ايه ده احنا دفنينوا مع بعض
عمار هو مين
شرين البرستيج الي انت بترسمه
عمار هو مش عجبك اني