قصه واقعيه
انت في الصفحة 1 من صفحتين
رجل يقول ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻲ زوجتي ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ رأيتها كاشفة الوجه
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﺍﻟﻮﻟﺪ ..
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻣﻨﺰﻭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ من ﺩﻣﻮﻉ
ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻭﻛﺮﺭﺕ ﺳﺆﺍﻟﻲ ..
ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ
ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻨﻲ .. ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻪ .. ﻟﻢ تكن عليه أعراض
توﺣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺮﻳﺾ ..
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ !!
ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﻓﺄﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ..
ﻓﺄﻭﻣﺄﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﺘﻨﺎ
ﻭﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺑﺖ ﻓﻮﻕ ﻇﻬﺮ ﺻﻐﻴﺮﻱ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﻭﻱ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺩﺭﻙ ﻓﺎﻟﻘﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ.. ﻫﻲ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻓﻘﻂ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .. ﺭﺣﺖ ﺃﺭﻭﻱ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺸﻖ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ . ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻣﻲ ﻷﺣﺸﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻘﺎﻣﺘﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻌﺪﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺬﺍﻙ ..
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺃﺳﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭﻱ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺗﻄﺎﻟﺒﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﻜﻲ ﻟﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻮﺳﻒ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺳﻤﺎﻉ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻲ ﻭﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻴﻬﻤﺎ ﻫﻲ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻐﻴﺮﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻷﻱ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺃﺣﻜﻴﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻭ ﻋﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻮﺳﻲ .
ﻣﻮﺳﻲ ..
ﺻﺎﺣﺖ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺒﻬﺎ ..
ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻳﺼﻴﺢ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ .. !!
ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﻗﺼﺔ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ..
ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻗﻂ ﺍﺳﻢ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ..ﻓﻜﻴﻒ ﻋﺮﻑ ﺑﻪ .. ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻘﺼﺘﻪ ..
ﻟﻢ ﺃﺷﺄ ﺃﻥ ﺃﻏﻀﺒﻪ ﻓﺤﻜﻴﺖ ﻟﻪ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .. ﺍﺭﺗﺠﻠﺖ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ.
ﺣﺪﺛﺘﻪ ﻋﻦ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﺳﻤﺎﻋﻪ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﻢ ﺗﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻗﺪﺭﺍ ﺑﻪ ﻣﺎﺀ ﻭﺣﺼﻰ ﻭﺗﻮﻫﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺑﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺳﻴﻨﻀﺞ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﻴﺴﺪﻭﺍ ﺑﻪ ﺟﻮﻋﻬﻢ .
ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠﺼﺒﻴﺔ .. ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ ﻭﻧﺎﻣﻮﺍ ..
ﻧﺎﻡ ﺻﻐﻴﺮﻱ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺼﻐﻴﺮﻱ ﻳﻌﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ
ﻗﺼﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻬﺰﺋﺎ ﺃﺗﻌﺮﻑ
ﺃﺟﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﺤﺪ ﻧﻌﻢ