الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه مثيره

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

القصر
الحلقةالأولى
الشلة بتاعتنا كانت مكونة من اربع أشخاص مكانش فيه بينهم أي حاجة مشتركة ولا فيهم اتنين بيحبوا بعض 
خالد ابن الحاج شديد عمدة البلد وحسني ابن المعلم توفيق اكبر تاجر في القرية واكتر واحد يملك أراضي زراعية فيها ووليد ابن مأمور المركز وعمر انا ابن سواق القطر العنصر الدخيل على شلة الاغنيا دول 

التلت عيال دول ابهاتهم يملكوا كل مصادر القوة السلطة المال النفوذ العزوة بينما انا لا أملك غير سيرة ابويا الطيبة بين أهل البلد 
احنا في الأصل مش فلاحين احنا اسكندرانية ابويا وامي كانوا عايشين في اسكندرية لحد ما أنا بقى عمري خمس سنين وأبويا اتنقل للأرياف علشان شغله في السكة الحديد اتنقل وخدنا معاه 
ودخلت مدرسة القرية واتعرفت على الشلة دي 
كانوا طول الوقت بيحسسوني انهم احسن مني واني أقل منهم بس أنا طول الوقت كنت شوكة في ضهرهم 
انا الذكي وهما الاغبيا انا اللي جاي من المدينة وهما القرويين صحيح انا متربي هنا في البلد معاهم بس بسافر كل اجازة مع بابا اسكندرية وهما مايعرفوش اي حاجة عن الدنيا برا البلد الصغيرة دي 
هو دا عنصر التفوق بالنسبالي اني احسن منهم في الدراسة اني بعرف البس واتكلم احسن منهم اني رغم حالتنا المادية اللي على قدها جدا لكن اعرف اصناف أكل ميعرفوش ينطقوا اساميها 
كنت كل ما ارجع من اسكندرية بعد اي اجازة يستنوني على احر من الجمر علشان نتجمع تحت الجميزة الكبيرة اللي في آخر البلد اللي قصاد قصر رشيد باشا واقعد احكيلهم على اللي حصل معايه في الاجازة الماتشات اللي شوفتها في الاستاد والأفلام اللي دخلتها في السينما والمصيف واللي حصل فيه 
كنا كل مرة نقعد نتكلم والكلام ياخدنا والهزار لحد ما نحس ان الدنيا ابتدت تضلم وكل واحد سحب جاموسته وروح على داره وبدأنا نسمع صوت صرصور الحقل في الهدوء المخيف اللي في محيط القصر المهجور من 200 سنة دا 
لحد ما في يوم وكنا ساعتها في أولى ثانوي وكنت راجع برضو من اجازة الصيف وهما ملمومين حواليا في نفس المكان بيسمعوا حكاياتي وكلهم انبهار حسني ابن المعلم توفيق مقدرش يكتم انفعاله ولا يداري الحقد اللي جواه وقام قالي ما كفاية نخع بقى انت هتعمل نفسك فاهم كل حاجة انت اصلا ولا حاجة واحنا ممكن نطردك انت وابوك برا البلد كلها وزي ما يكون كلام حسني عجب الباقيين أو عالج الشرخ اللي في نفسيتهم من ناحيتي لقيتهم استلموني تريقة واهانات وتلبيخ في حقي وفي حق أهلي 
فضلت ساكت ومالك أعصابي لآخر لحظة وبعدين بدأت احط كل واحد فيهم في حجمه الطبيعي بكل هدوء ومن غير اي غلط 
قولتلهم اني احسن منهم في كل حاجة وهما مجرد شوية عيال صحيح ولاد اغنيا بس مالهمش مستقبل ومالهمش قيمة من غير أهاليهم 
اتجننوا طبعا من كلامي ومن هدوؤي بالأخص وكانوا عايزين يضربوني استفذيتهم اكتر وقولتلهم دا اكبر دليل أنكو مش رجالة تلاتة على واحد وروني نفسكم واحد واحد ونشوف مين الراجل 
وافقوا واتقدم اتخن واضخم واغبى واحد فيهم خالد ابن الحاج شديد عمدة البلد المعركة حقيقي مش متكافئة ولا عمرها هتكون متكافئة مش بس عشان هما كترة وانهم اقوى واضخم مني واني حتى لو عرفت اضرب واحد فيهم الاتنين التانيين هيتدخلوا وهيطحنوني لكن كمان علشان حتى لو حصلت معجزة وضړبت التلاتة اهاليهم مش هيسكتوا وهيهدوا الدنيا فوق دماغي ودماغ أهلي 
بس فيه عنصر واحد لو دخل المعادلة هيقلب الموازين 
الذكاء قوة العقل اللي خلت الإنسان يروض الوحوش ويجبرها تقدم فقرة في السيرك وأنا كمان بقوة عقلي هروض ال وحوش دول وهخليهم يقدموا فقرة انا بس اللي أضحك عليها 
قولتلهم اهدوا انا عندي فكرة تانية احسن انا مش هتخانق مع واحد واحد 
انا هدخل في تحدي معاكم انتو التلاتة دلوقتي ونشوف مين فينا هيكمل للآخر ومين هيطلع عيل ويخلع
غرورهم نقح عليهم وقبلوا التحدي قبل حتى ما يعرفوه 
قولتلهم احنا مش هنتحرك من هنا قبل ادان الفجر هنفضل قاعدين هنا تحت الجميزة دي نتكلم ونهزر ونشرب شاي لحد ما نسمع صوت الشيخ مصباح بيرفع أدان الفجر ساعتها يبقى الرهان انتهى ونشوف مين هرب زي الفار ومين كمل للآخر زي الأسد ومخافش من القصر 
وللمرة التانية غرورهم يورطهم في ليلة من اسود ليالي عمرهم 
وقعدنا الدنيا بدأت تضلم والغيطان تفضى من حوالينا لحد الصمت بقى مرعب مفيش على مدد الشوف غير عيدان الدرة وهوا الصيف بيطوحها يمين وشمال والقصر واقف من بعيد كإنه سرداب تعدي منه على التاريخ المدفون 
كل الحكايات اللي سمعناها من اهالينا عن القصر دا من واحنا عيال بدأت تنط في دماغنا في الوقت دا حكايات رشيد باشا الظالم اللي كان بيستعبد الفلاحين الغلابة ويعذبهم جوا القصر دا حكاية الشاب اللي اتدفن صاحي في جنينة القصر دا عشان بص لبنت الباشا والفلاحين اللي اټسلخ جلدهم زي الدبايح عشان كانوا بيسرقوا منه المحصول حكايات تشيب المشكلة لما تفتكرها وانت قاعد بالليل لوحدك قدام القصر بيتهيألك طول الوقت انك سامع أصوات ناس بتصرخ وپتتعذب 
الفرسان التلاتة طبعا كانوا هيموتوا من الړعب بس احساسهم بالعظمة كان طاغي على اي شعور تاني عدت ساعة واتنين وتلاتة وبقينا في نص الليل ولسه محدش فيهم خاف ولا مشي حسيت ان التحدي بالشكل دا مش هينتهي لصالحي فكان لازم أصعد وتيرة اللعب شوية وعرضت عليهم عرض اسود اعتمدت فيه على غرورهم وعجرفتهم وقولتلهم ايه رأيكم نغير الرهان سالوني بمنتهى العنجهية وهنتراهن على ايه المرادي يا ترى 
قولتلهم هنتراهن اننا ندخل القصر 
ومن هنا بدأت حكاية اكتر ليلة مرعبة ممكن انسان يشوفها في حياته 
انتظروا الحلقة الثانية
القصر
الحلقةالثانية
احنا هندخل القصر دا من جوا وهنقضي الليلة جواه كمان 
ومين قالك بقى اننا هنوافق على الكلام ده
دا مش كلام دا رهان واللي هيرفض يبقى خسر الرهان 
قصر مهجور بقاله 200 سنة و الحكايات اللي بتتحكي عنه تشيب واتخن واحد في البلد كلها ېخاف بس يهوب من قدامه بالليل عايزنا أنت بجلالة قدرك ندخله ونبيت فيه كمان باينك اتهبلت يا ابن سواق القطر انت 
لا وعلى ايه نشوف حاجة تانية نتراهن عليها حاجة تكون على قدكم ايه رأيكم نلعب الشايب وللا نلعب الأوله احسن 
انت بتتمهزأ بينا يا عمر وللا شايفنا عيال قدامك 
ايوه يا حسني شايفكم عيال وجبنا كمان زي ما هتدخلوا القصر ده انا هدخل معاكم وهنثبت للبلد كلها ان مفيش عفريت الا بني آدم وأن احنا ارجل واشجع من رجالة البلد دي كلها 
لا يا حبيبي يفتح الله مش لاعبين وأن كنت بتعمل دا كله عشان متنضربش خلاص متخافش مش هنضربك بس انت متبقاش تطول لسانك تاني بعد كدا بينا يا عيال 
استنى يا ولا
انت وهو احنا هندخل القصر دا وهنبيت فيه كمان واني
عن

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات