قصه مثيره
جاي من آخر الطرقة وكنا فاكرينه خالد لما قرب مننا اكتشفنا انه مرجل في إيد فارس لابس اسود في اسود و ملثم كان جسمه ضخم جدا لدرجة ان الحصان كان شايله بالعافية وكان ماسك في ايده اليمين الشعلة اللي منوراله الطريق وفي ايده الشمال رافع سيفه في الهوا وعلى سن السيف دا راس بني آدم لما ركزنا شوية في الراس عرفنا انها راس خالد
كنا عايزين نجري وكنا عايزين نصرخ وكنا عايزين نعمل حاجات كتير اوي بس الخۏف شل حركتنا تماما وخلانا واقفين نتفرج ومستسلمين للي هيحصل أيا كان ايه هو
الفارس قرب مننا ونزل من على حصانه ورمى راس خالد على الأرض ووقف قدامنا بص في عينين كل واحد فينا شوية وبعدين شد وليد من وسطنا مسكه من ايده بكل هدوء ومشي بيه على جنب ونيمه في الأرض على وشه الغريب أن وليد كان مستسلم رغم نظرة الړعب اللي كانت في عينيه بس ما صدرش منه اي مقاومة تذكر او لا تذكر حتى
وهنا الباشا خرج من الصورة وهو ماسك سيفه وبيزعق بصوت مرعب
مرجاااااان
مرجان شال الخڼجر من على رقبة وليد وقام من فوقه وقف قدام الباشا وشال اللثام من على وشه وشه كان عبارة عن جمجمة فاضية مفيهاش اي حاجة لا لحم ولا شعر ولا اي حاجة جمجمة بتاعة واحد مېت من 200 سنة وقف قدام الباشا و انحنى احتراما فقام الباشا قاله
نطق مرجان ولأول مرة نسمع صوته الأجش المرعب
عفو وسماح مولاي انا كنت اقوم بواجبي ناحية قصر واحميه من أغراب
انا احمي قصري مرجان مش انت ولا اي حد انا مكنتش عايز اغراب موتوا مقتولين انا كنت اقدر اقتلهم من غير اي نقطة ډم واحدة
في الوقت دا احنا حسينا ان الصمغ اللي كان بيجري في عروقنا من شوية فك والحمد لله دلوقتي نقدر نجري ونخرج من القصر الملعۏن دا والله يرحمك بقى يا خالد
وفعلا جرينا بأقصى سرعة عندنا ونزلنا السلم الغريبة ان السلم فضل ينزل بينا كتير اوي احنا مطلعناش كل دا لما دخلنا احنا كنا في الدور الاول فضلنا ننزل السلم للآخر السلم دا المفروض يوصلنا للجنينة زي ما حصل واحنا داخلين بس اللي حصل اننا لقينا نفسنا في بدروم واسع جدا ودرجة الرطوبة فيه عالية أوي وضلمة كحل مفيش حد شايف كفه هنا كل اللي شايفينه عيون بتنور بنظرة حمرا في الضلمة دي طلعنا نجري تاني على فوق بس لما طلعنا السلم اكتشفنا أن انا وحسني بس اللي موجودين وليد مش معانا
يروح في ستين داهية هنعمله ايه نفسي نفسي
ايه الكلام اللي انت بتقوله دا انا هنزل اشوف وليد ايه اللي حصله
انت حر خليهم يقطعوا رقبتك انت كمان انا مش مستغني عن رقبتي
نزلت البدروم لقيت ڼار والعة فيه واكتر من خمسين موميا لابسين عساكر مماليك وكل واحد منهم في ايده كرباج وكل واحد منهم بينزل بالكرباج اللي في ايده على جسم وليد
لكن لما طلعنا ما لقيناش حسني
وقفنا في الطرقة ننادي عليه بصوت عالي مفيش أي رد جالنا
انا عايز اخرج من هنا يا عمر ابوس رجليك خرجني من هنا ومش هضايقك تاني وهديك فلوس كتير هخلي ابويا يعملك كل اللي انت عاوزه
اهدى بس يا وليد اهدى عشان نعرف نفكر
فكر انت فكر انت انا مش عارف أفكر انا عايز اخرج من هنا دلوقتي يا اماااااااا تعالي الحقيني يا ناس حد يخرجنا من هنا انت انت يا عمر لما الاشباح شافوك سابوني
الكتاب يا وليد الكتاب هو كتالوج القصر ده هو اللي هيقدر يخرجنا من هنا لازم من دلوقتي نصدق كل الكلام الغريب اللي فيه كل حاجة الكتاب قالها طلعت صح يا وليد مرجان السياف والوقت اللي مبيمشيش في القصر الكتاب كمان كان فيه حاجتين مقدرتش اصدقهم ابدا بس يظهر انهم حقيقة
ايه هما
قريت جملة في الكتاب بتقول إذا دخلت القصر مرغما على ذلك فقد يكون لك حظ في الخروج منه أما إذا كان دخول القصر هو اختيارك فلا يوجد من يضمن لك أن تغادره مرة أخرى
يعني ايه الكلام دا اني مش فاهم
يعني لو دخلنا القصر دا ڠصب عننا زي العبيد والجواري اللي دخلوه زمان يمكن نعرف نخرج منه أما لو دخلناه بمزاجنا زي الناس اللي كانوا طمعانين في الباشا وعايزين يتقربوا منه يبقى عمرنا ما هنخرج
طب احنا لا دول ولا دول مصيرنا هيكون ايه
ما هو الخۏف من دي أما
المستهينون بهيبة القصر والمتحدون لصاحبه فالويل حليفهم حتى تفارق أرواحهم أجسادهم بأبشع الطرق الممكنة
يا نهار اسود يا نهار اسود الكلام ده لينا احنا
للأسف ايوه واديك شوفت اللي حصل لخالد ومش بعيد يكون حسني حصله دلوقتي احنا بقى لازم نهرب دلوقتي
نهرب ازاي ما انت لسه قايل ھنموت بأبشع طريقة
الشيخ صالح لازم نوصله
مين الشيخ صالح
دا ولي من اولياء الله الصالحين وقطب كبير أوي كان عايش في المنصورة لما سمع عن فساد رشيد باشا دخل القصر دا عشان يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر الباشا كان عايز ېقتله بس ما قدرش سجنه في اوضة من أوض القصر وكان بيبعتله اكل وشرب لحد ما دخلوا عليه في يوم لقيوه مېت وهو ساجد من يومها واوضته هي المكان الوحيد الآمن في القصر كله المؤرخ حافظ بن عبد الشهيد اللي ألف كتاب القصر قال ان فيه ناس دخلت القصر دا بعد مۏت رشيد باشا ومعرفوش يخرجوا منه غير لما وصلوا للشيخ صالح وهو اللي خرجهم وحماهم من كل العفاريت والأرواح الشريرة اللي في القصر بس انا مكنتش مصدق كل الكلام ده
مكنتش مصدق ليه يعني
لإني عملت بحث كبير أوي عن حافظ ابن عبد الرشيد دا في الكتب والمراجع بتاعة التاريخ وعلى النت كمان كل حاجة وصلتلها بتقول انه ماټ قبل رشيد باشا وفيه اقول كمان بتقول انه ماټ قبل ما يألف الكتاب دا
ودي بقى اغرب حاجة دلوقتي اني اصلا مبقيتش استغرب من كتر اللي شوفته مفيش قدامنا دلوقتي غير اننا نصدق الكتاب ده ونمشي وراه لحد ما نلاقي الشيخ صالح ده يالا بينا
يالا
استنى يا عمر انت كنت قلت في اول كلامك ان فيه حاجتين في الكتاب مكنتش عايز تصدقهم الحاجة الأولانية هي حكاية الشيخ صالح وعرفناها
خلاص ايه بقى الحاجة التانية
لا لا