قصه واقعيه بقلم هنا سلامة
واحدة متعرفيش عنها حاجة !
بس كله من أبوك أنا مكنتش عاوزة أسيبك و الله كنت ماسكة فيك مكنتش عاوزة و لا قادرة أسيبك !
غمض ظافر عينه بآلم و هو بيفتكر مامته و جنازتها إعمامه و نظرتهم له
ظافر في نفسه بآلم أمي كمان مكنتش عاوزة تسيبني
ميار بدموع و شحتفة أنا مكنتش عاوزة أبقى رقاصة أهلي غصبوا عليا إشتغلت شهر و في الشهر دة عرفت أبوكي و بعدين سيبت الشغلانة دي و إتجوزنا و حملت و أول ما جيتي الدنيا طلقني و قالي إنه متجوز حتى مكنتش أعرف إنه متجوز
تقول تقوى بدموع و هي بتمسك إيدها إهدي يا ماما إهدي
ميار بفرحة من وسط دموعها ماما !!
تقوى بلهفة أيوة ماما مفيش أم پتكره عيالها يا ماما أنا مش جاية أعاتب أنا جاية أخدك و نعيش
سوا دايما
شدتها ميار لحضنها و هي بتقول بعياط أة يا قلب ماما أة
ف إبتسم ظافر لتقوى و هي إبتسمت له
قفلوا قبر تغريد ف وقف مهران و لبسه عليه رمل و متبهدل
ف قربت تارا عليه و قالت بعصبية و هي بتهز رجلها ما يلا إية هنفضل نعيط على خيبتنا و ورانا حرب !
إتنهد ضرغام و قال بضيق ما يلا عشان نعلن الھجوم
قرب مهران ليهم و بص لقبر تغريد و بعدين بص لهم و أكد نفس عميق و قال يلا
فجأة سمعوا صوت بوق بيزمر ف إلتفت ظافر للصوت بإنتباه ف قامت تقوى من جمب أمها و قالت بقلق إية دة
ظافر بجدية دة بوق الحړب لازم أتحرك متطلعيش من هنا مهما حصل
تقوى پخوف بس أنت ممكن
ظافر قاطعها بعصبية لا يا تقوى مفيش خروج
ميار قربت ليه و حضنته و هي بتقول بحنان ربنا معاك يا حبيبي يا رب كل شيء يبقى كويس
طلع ظافر قدامها ف قربت تقوى و هي بتعدل له الرداء بتاعه و قالت بدموع خد بالك من نفسك
شدها لحضنه ف مسكت فيه و عيطت و هي بتقول طب خدني معاك
حضنها أكتر و هو بيبوس كتفها و قال بصوت مبحوح مش هينفع و الله ما هينفع
تقوى بعياط إوعدني إنك هترجع كويس
إتنهد بحرارة و قال بثقة إن شاء الله إن شاء الله
و فضلت تدعي له يرجع بالسلامة هي و ميار
في ساحة الحړب بقلم هنا_سلامه
كان واقف ظافر و العشيرة وراه الأحصنة بتاعتهم و السيوف و الأسلحة
فجأة لقى إعمامه الإتنين جمبه ف قال العم الكبير جاهز
ظافر بص له و إبتسم و قال كلنا جاهزين
ظافر پصدمة أول مرة تقولوا لي يا دراكولا !
العم الكبير عشان أنت فعلا الدراكولا و تستاهل اللقب و المكانة دي عننا كلنا
ظافر
ظافر بآلم إعملوا أي حاجة متأذيش العشيرة بتاعتنا يا عمي
العم الكبير خليكم جمب ظافر عقبال ما ننهي الأمر دة
شالوه بعيد عن مكان الإشتباك و ظافر بياخد نفسه بصعوبة
لحد ما قال العم الكبير بصوت عالي و سعادة السلااااام السلاااااام !
عرف ظافر ساعتها إن خلاص الحړب إنتهت ساعتها إستسلم بتعب لآلمه و هو بيغمض عينه بتعب و بيهمس تقوى
ف حط غانم إيده على قلبه بقلق لقاه
فتح ظافر عينه بتعب لقى نفسه في الأوضة و تقوى قاعدة جمبه و هي حاطة إيدها على جبينه
ظافر بتعب ت تقوى !
قام
كل إلي في الأوضة من على الكراسي على صوته منتبهين ف قالت تقوى بلهفة نادي الحكيم مخبول بسرعة يا غانم
غانم بطاعة و فرحة مالية صوته أوامرك يا مولاتي
قال كدة و جري برة الجناح ف قعدت تقوى جمب ظافر من تاني و ناهد قربت منها و حطت إيدها على كتفها و هي بتضغط عليه عشان تدعمها و قالت بيقين هيقوم متخفيش
تقوى بدموع مليانة شوق و لهفة يا رب يبقى بخير
ميار بضحك شوفوا البت دة هما 24 ساعة و كنت جمبه فيها
ضحكت تقوى و
هي بتمسح دموعها و قالت عندك حق
دخل الحكيم مخبول ف وسعت تقوى له و بدأ يكشف على ظافر و بعدها بعد و قال الحمد لله مفعول الزئبق راح و النبض رجع طبيعي
تقوى بفرحة الحمد لله الحمد لله
قامت ميار حضنتها و قال العم الكبير أنا هدبح خفاش و نعمل مائدة كبيرة النهاردة
تقوى بتأييد طبعا
طلعوا كلهم من الأوضة عشان يظبطوا أمور اليوم دة إحتفال بإنتهاء الحړب و الشړ و إن ظافر بقى بخير
في المطبخ بقلم هنا_سلامه
ميار حلوة بس ناقصة ملح
ناهد بتنهيدة ظافر بيه مش بيحب الأكل ملحه كتير
ميار پصدمة بجد !!
ميار و هي بتشوف كمية الدقيق أيوة و الله
شردت ميار و هي بتفتكر الأكل إلي كانت بتزود فيه الملح عشان هي بتحب الملح زيادة و ظافر كان بياكله بكل ترحيب و عمره ما علق لها
إبتسمت هي بأمومة و سعادة و قالت في نفسها دة أمير صفاته صفات أمراء !
في ساحة السوق
خرجت ناهد مع غانم و منتفعلش و لا تنسوا رأيكم
ظافر بتعب خلاص كفاية
بعدت تقوى المعلقة عن بوقه و مسحت إيده و قال بحنان خلاص كفاية زي ما تحب
ظافر بتلذذ نفسي في كريز
تقوى بضحك حماتك ميار بتحبك غانم لية جايب كريز طازة هو و ناهد
قربت الطبق منه و حطته تحت إيده ف حط كفه في الطبق و فضل باصص ليها و هي ساندة على دراعه بخفة
تقوى بإبتسامة مالك
ظافر بسعادة و سرحان مفيش
تقوى بضحك واضح دة أنت فعصت الكريز من عدم تركيزك !!
بص ظافر على إيده و ضحك إتعدل و قال الحقيقة أنا سرحت فيك
تقوى بثقة ما دة المعتاد منك
تقوى بثقة ما دة المعتاد منك
ظافر بسعادة و عدم تصديق مش مصدق إني جوزك و إنك حامل في إبني أو بنتي و نايم في حضنك في كل ليلة
تقوى و هي بتلعب في شعره إلي كان نازل على جبهته و كونك حاكم ! مش مبسوط لأجل دة
مسك معصمها بإيده إلي فيها عصارة الكريز ف ضحكت ف قال بهوس و صوت مبحوح أنا عمري ما كنت ملك غير لما حبتيني ساعتها أصبحت ملك على قلبك و دة أغلى شيء أنا سلطانه
تقوى بحب يا حياتي ! أنا بحبك أوي يا ظافر بحبك يا أعظم دراكولا !
بليل في الإحتفال
الكل كان سعيد و مبسوط الأكل و الحلويات أشكال و ألوان كل شيء كان جميل و مبهج
و تقوى و ظافر كانوا قاعدين على كراسي ضخمة في نص الساحة
غانم و هو بيميل على ظافر حد متكلم على ناهد حد شابكها بدبلة
ظافر بقرف إية الألفاظ البيئة دي يا غانم
غانم بغيظ طيب قولي !
ظافر بتنهيدة لا هي سينجل
غانم بسعادة و حماس يبقى الدنيا ضحكت لك يا واد يا غااااانم
بعدين قرب من ظافر أكتر و همس بس خلي الحوار دة بينا
ظافر ببساطة كل الناس عرفت من صوتك أصلا
غانم بإحراج على فكرة أنا قاصد
مالت تقوى على ظافر و قالت سيبك من غانم دلوقتي و قوم شوف العشيرة بتسأل لية جامعون الجواهر الحمراء بقوا عايشين معانا
ظافر عندك حق لازم أقوم أوضح
قام ظافر و وقف على المسرح إلي كان متزين بورد أحمر و خفافيش واقفين حواليه
ظافر بتنهيدة حارة طبعا مستغربين لية جامعون الجواهر الحمراء بقوا عايشين معانا
حرك الجميع راسه بمعنى أيوة و قالوا في نفس واحد أيوة يا دراكولا
ظافر بثقة الناس دول غلابة و فقرة الناس دول معتش عندهم مكان دة غير إنهم مكانوش عاوزين حرب و لا عداء معانا بس عشان حاكمهم كان ظالم فرض عليهم دة فرض عليهم الحړب و الهلاك بس أنا مستضيفهم لفترة عشان فيهم أمهات و أطفال و كبار سن لحد ما القرية بتاعهم نظبها شوية و يرجعوا يعيشوا فيها يعني هما ضيوف
مدينتنا بتاعتنا عشيرتنا مينفعش يبقى فيها دخيل
!!
الكل هيص و هلل و قالوا بفرحة يعيش الحاكم ظافر