رواية التقليد
كان يا مكان شاب و شابة تزوجا عن طريق اهلهم الذين كانت تربطهم صداقة و علاقة عمل ...
تزوجا و رغم قپح زوجته الشديد فان الزوج لم ير امرأة سواها و لم يعرف زوجة غيرها فلم يتذمر يوما من قپح زوجته الشديد...بل ربما لم يخطر بباله يوما انها قپيحة..هي زوجته و كفى...يحبها بشدة لانها تمثل له السكن و المودة و الرحمة و التراحم فلم يفكر يوما ان كانت جميلة او قپيحة هو يحبها لانها زوجته و هذا كاف بالنسبة له...
ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفلة اخرى..و لكنها هذه المره بارعة الجمال...و للمرة الاولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل!!!!
لم تعد زوجته الحبيبة ترضيه و لم يملك الا ان ينفر من طفلته الاولى و هو ينظر لطفلته الثانية رائعة الجمال....
اتذكر تلك الرواية كلما اطلق احدهم السؤال الخالد ترى ما هو سر السعادة فى الدنيا
ذلك الزوج
فقد السعادة فى اللحظة التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك...ربما كانت زوجته قپيحة..لكنها صالحة...ربما له ابنة قپيحة لكنها تحبه...
لم ينظر للحظة ان الله اكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من الله...لقد نسى نعمة الله عليه و تعامل معها على انها اظهرت له شيئا ينقص حياته...
فإن
كنت تبحث عن السعادة فكف عن المقارنة بين ما تملك و ما لا تملك...
كف عن احصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و ابدأ في عد ما منحه الله لك و ارضى به...فالرضا فى حد ذاته
فضلا و نعمة..
لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس.....
واحمدوا الله..