الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه واقعيه

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

ياعلي ولي إليك وصية أيضا إذا مت فكفني وادفني بنفسك 
والأخرى إذا رأيت غريبآ ويتيمآ وشابآ فاذكر غربتي وشابتي 
والأخرى أن لاتصيح ولاتضرب الحسن والحسين
__ثم قالت :
ياعلي قد جاء أبي محمد وأرى ملائكة السماء وملك المۏت 

__ثم قالت ياعلي قم وائتنى بحقتي فجاء مع الحقة وقالت فاطمة : ياعلي إذا أردت ډفني فاخرج من هذه الحقة كاغدا واجعله في كفني ولا تنظر 
__قال علي:  يافاطمة ما في الكاغد ؟
__قالت سرّ 
__قال بالله عليك  أن تخبريني
__قالت فاطمة :
حين أراد النبي أن يزوجني منك 
قال يافاطمة هل ترضين أن ازوجك من علي على صداق أربعمائة درهم ؟ 
قالت: قلت رضيت عليا ولا أرض بصداق أربعمائة درهم
فجاء جبريل وقال :
يا رسول الله يقول الله تعالى جعلت الجنة وما فيها صداقا لفاطمة 
قلت لا أرضى !! 
قال وماذا تريدين ؟ 
قلت أريد شفاعة أمتك لأن قلبك مشغول بهم 
فرجع جبريل ثم جاءني بهذا الكاغد مكتوب فيه جعلت شفاعة أمة محمد صداق فاطمة إذا كان يوم القيامة آخذ هذا الكاغد أقول :
إلهي وسيدي هذا قبالة شفاعة أمة محمد ويقال إذا كان يوم القيامة نادى مناد :
ياأهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة حتى تمر على الصراط وإنما يسترها الله عن أعين أهل الموقف لأنها كانت سترت نفسها عن غاسل المۏتى غسلت نفسها في حياتها

__وفي ذلك اليوم.... زينت الحسن والحسين وأرسلتهما إلى المسجد لأن النبي أخبرها أنك تلحقيني بعد ستة اشهر ثم قالت للعجوز التي كانت تخدمها لا تأذني لأحد بالدخول علىّ فإني اشتغل بالمناجاة والصلاة فغسلت نفسها وكفنتها وحنطتها بباق حنوط رسول الله وغطت وجهها بكساء وجددت الإيمان فأمر الله ملك المۏت أن يقبض روحها .

فلما كان وقت الضحى رجع الحسن والحسين ودخلا عليها وظنا أنها نائمة فقال الحسن للحسين: 
أيقظها فإن وقت الصلاة قد دنا 
فناداها يا اماه !!
فهتف هاتف 
كف تنادي المېت ؟؟ 
فلما كشفا عن وجهها سطع النور منه وهي كأنها نائمة فبكيا وبكت العجوز وبكى الجيران وسمع علي الصړاخ فخرج من المسجد مسرعا فوجدها مېتة ووجد خطا تحت وسادتها ياعلي أوصيك بالحسن والحسين فغسلها علي ثانيا فكان هو مخصوصا بذالك لأنه سمع النبي يقول كل سبب ونسب ينقطع إلا سببي ونسبي 
قال له ياعلي إنها زوجتك في الجنة لذالك غسلها و ډفنها ببقيع الغرقد

__المصدر : من كتاب سلوة العارفين الامام الغزالي
اذا أتممت القراءة صل علي اشرف المرسلين صل الله عليه وسلم

انت في الصفحة 2 من صفحتين