فراشه في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي
أنها عايزة تيجي النهاردة لابوك في إيه
يادي النهار الي مش فايت شوفتي يا أختي أمك
لم تتحدث حورية ونظرت لمحمود بضيق فقال زيدان
في إيه يابني أنا بكلمك
بقولك إيه يا زيدان أنا فرحان و ورايا أودشن بعد بكره ومش عايز حاجه تعكنني
أودشن ده إيه ده بقا إن شاء الله
فرد محمود ظهره وهو يعدل من ياقة قميصه بينما يردد بفخر
تحولت ملامح زيدان للڠضب الشديد وسأل
أنت بتقول أيه أنت أتجننت
تغيرت وقفة محمود وإنكمش على نفسه ثم ردد پخوف
أيه بس يا كبير مالك
تجاهله زيدان ونظر لحورية يسألها
أنتي موافقاه على الهبل ده
وفيها إيه هو حد
قاطعها پغضب يقول
فيها أيه ده عادي يعني!
ضم أصابع يده في كفه من شدة الڠضب و قال
قالها وغادر على الفور فتنهدت حورية وبدأت تلتقط أنفاسها مرددة
الحمد لله أخيرا مشي أنا بخاف منه قوي يا محمود
ومين سمعك أنا كمان بخاف منه والله أكتر من أبويا
بقولك إيه يا محمود ماتجيب شقة في بيت تاني للجواز أنا ياخويا مش هقدر أعيش مع أخوك ده في بيت واحد ده انا جسمي لسه بيترعش لحد دلوقتي
وعلى ذكر سيرة والدتها انتفضت حورية وتحركت سريعا فأخذت الدجاج وحاسبت على ثمنه ثم غادرت سريعا للبيت
ألتفت رنا ببطئ والخۏف ينفض جسمها بوضوح وما أن ألتفت حتى شهقت بړعب شديد وهي ترى أمامها رجل أسود عريض عاري الصدر يصوب بندقيته ناحيتها ثم تحدث بلغة أجنبية يسألها من هي فقالت پخوف
نظر لها بعينه المرعبة بتدقيق ثم قال بالإنجليزية
عربية
أيوة الحمدلله أنت بتتكلم عربي
قليلا من أين أنتي
مصر
لما الكذب إذا أنتي لست عربية
ماشاء الله شكلك عارف تاريخنا كويس طيب ممكن تساعدني أخرج من هنا
أخرجت هاتفها من جيب سروالها الجينز ثم قالت مكملة
أنا كنت مع صحابي في رحلة تبع الشغل وشكلهم مشيوا ونسيوني وبحاول أتصل بيهم بس تقريبا الشبكة واقعة هنا
أتبعيني إذا
نظرت له بشك ثم قالت
أتبعك فين لأ أنا مش عارفاك وبصراحة نظراتك مش مريحاني
ألتفت ينظر لها ثم ردد بلا مبالاة وهو يهز كتفيه
جيد إذا ظلي هنا حتى تتحلل حثتك
ثم هم بالرحيل لتنتفض و تتحرك بلهفة تنادي عليه
يا أستاذ يا أستاذ أستنى بس مايبقاش خلقك ضيق
توقف بنزق يسألها
هتساعدني إزاي
سأخذك إلى الضفة الأخرى بقاربي فقط أتبعيني لو أرداتي
بالطبع ذهبت خلفه لا حل تملكه الأن فسارت معه حتى دخلا وتوغلا في الغابة
سارا حتى وصلا عند مكان كله مخيمات كبيرة بدى وكأنه معسكر فسألت بريبة
أنت ياحضرت مش قولت هتساعدني إحنا فين
إلتف ينظر لها وعلى شفته ابتسامة توحي أنها قد وقعت في الفخ جعلتها ترتجف أكثر وأكثر ثم أنتفضت على صوته الذي صدح بجملة من لغة غريبة لم تعرفها
شحب وجهها و وقفت مبهوته وهي ترى مجموعة من الرجال عرايا الصدر فقط يلفون قطعه من القماش على جزعهم السفلي وبيد كل واحد منهم عصا خشبية يتكئ عليها رغم قوة بنيانه يصدح منهم صوت واحد في نفس اللحظة بطريقة سحبت الډماء من جسدها وزاد الطين بلة وهي تراهم يلتفون حولها ويطوفون في حلقة مغلقة بطريقة چنونية بدوا وكأنهم لأول مرة يرون أنسي ثم توقفوا وهم يسحبونها معهم للأمام يرغبون في أخذها لمخيمهم
فلم تتحمل كل تلك الصدمات بداية من تيهها ثم غدر ذلك الخبيث وختاما بمايحدث الآن فسقطت أرضا فاقده للوعي بين أيديهم وهم حولها مازالوا يهللون يتعارك كل منهم مع الآخر على من سيحملها ولم يتوقفوا إلا على صوت أنچا الجهوري التي رددت بحزم
توقفوا ملكنا في قيلولة ستزعجونه هكذا ماذا هنا وما سر كل تلك الضوضاء
توقفوا جميعا فسقطت رنا أرضا منهم وتقدمت أنچا حتى باتت أمامهم و رأت رنا لتقول بتفهم
آه فتاة بيضاء الآن فهمت
نظروا كلهم أرضا پخوف ورمقتها أنچا بنفور فتحدث الرجل الخبيث وهو ينظر أرضا
أسمحي لي سيدتي لكن أنا من جلبتها لهنا و أنا من سأبيعها
تقدمت أنچا حتى توقفت أمامه وقالت پغضب
نحن هنا جميعا في خدمة الملك راموس لسنا بالجزيرة كي تفعل أنها عطلة الملك ولا أريد أي مشاكل جانبية تعكر صفوه
ظهر الأعتراض على وجه الرجل فرغبت أنچا بإنهاء الموقف وقالت
حسنا سأضمها لجواري الملك كم تريد فيها
لمعت عينا الرجل بجشع فقد طمع ببيعها لأحد الأشراف بالجزيرة لكنه الآن سيبيعها للملك راموس نفسه لذا طلب مبلغا كبيرا كبيرا جدا و قال
مئتي دولار
ماذا
أرى أنها تستحق سيدة أنچا وهذا ما أريده لا تنسي لمن أبيعها أنه الملك راموس
نظرت أنچا للفتاة بضيق شديد ثم قالت
حسنا لك ما أردت
ثم نادت على الحرس وما أن حضروا حتى قالت بإزدراء
خذوا تلك البيضاء لمخيم جواري الملك
ثم أقتربت من الرجل تدفع له المال وهي تراقب تلك الفتاة بينما يحملها الحرس و تحركوا بها ناحية المخيم
في صالة شقة فوزية جلست أمام محمود وأهله مرددة بحسم
المدة طالت يا حاج راشد وابنك من ساعة ما شبك من سنتين ومافيش أي حاجة جدت أعذرني بس احنا ولايا من غير راجل وكلام الناس كتير
فرد الحاج راشد بهمة
كلام إيه ده يا ست فوزية أنتي على راسنا وحورية بنتنا ومتربية وسط عيالنا
كلام حلو يا حاج بس ما تأخذنيش أهو كلام إبن عم حديت ولو دي نظرتك لينا فأنت مش كل الناس وأحنا مش عايشين لوحدنا
صمت راشد يقر أنها تتحدث الصواب وتدخل زيدان
طلباتك ياست فوزية
الفرح وكتب الكتاب يكونوا آخر الشهر
صمتوا جميعا من طلبها وهتف محمود
ده إلي هو إزاي هو أنا ساحر أجيب منين ده الشقة على الطوب
مانت لو كنت بتشتغل زي الحاج راشد و المعلم زيدان كان زمانك مشطب ومخلص ألا أنت مش غاوي شغل وإلي بتاخده بتفرتكه وأنا يابني صبرت عليك كتير وطولت بالي على الآخر
لكن لاقيتك سارق الود و زودتها قوي يابني ده حتى المثل بيقول إن كان حبيبك عسل ماتلحسهوش كله
حاول زيدان التفاهم معها وقال بمهاودة
عداكي العيب يا ست فوزية بس بالعقل كده هو في حد هيعرف يخلص كل الطلبات دي في شهر
معاك حق بس ماعلش اعذرني يا معلم زيدان أنا لو رخيت له الحبل و زودت المهله هيرجع يسوق فيها أنا سيبته سنتين بقولك خاطرك على عيني يا معلم بس ده آخر كلام عندي
طيب ماحنا ممكن نكتب الكتاب عشان نسكت الناس وبعدها نرتب للجواز براحتنا
أحتدت ملامح فوزية ورفضت رفض قاطع مرددة
لاااااا كتب الكتاب مع الفرح أخوك ده أنا ما استأمنوش على بطه بلدي وبعدين ماتأخذنيش أنا أضمن منين أنه هينجز و يتجوز مش يمكن يكتب الكتاب ويضرب على الجواز والفرح عوافي ويبقى بقا هو إلي مسكني مش أنا إلي مسكاه وأفضل تحت رحمته لا ماعلش مش موافقة وهو شرط زي ما أتفقنا
في منزل الحاج راشد
جلسوا جميعا بالصالون يفكروا بحل فقالت والدة زيدان و محمود
وبعدين إيه الحل دي