رواية المطارد بقلم امل نصر
دي دي اتصلت فوق السبعين مرة .
ابتلعت ندى ريقها بتوتر فهذا الرقم الذي سجلته باسم فتاة يخص الشاب الذي لم تحدد بعد ماذا تفعل معه تدخلت يمنى تجفلها
يابنتي ماتردي على البنت هاتسيبيها كدة معلقة .
رددت سمر
ماتروديش يا ندى وكنسلي عليها دي بت غتيتة صدعتني برناتها الغلسة .
ردت ندى بتردد
لا انا هاشوفها عايزة ايه عشان اخلص من زنها واقوم
نهضت من تختها وخرجت ذاهبة للحديقة في الخلف ثم فتحت على خوف
الوو ...
وصلها الصوت المتلهف برجاء
اخيرا رديتي ياندى لدرجادي انا خوفتك مني
ردت بحرج
لا يعني هو مش موضوع خۏفت منك بس انا اساسا مكنتش فاضية عشان ارد عليك .
ليه يا ندى كان ايه اللي شاغلك
يعني كان عندينا ضيوف وابويا اصر اننا نحضرلهم عشا كويس كدة وطبعا انا اضطريت اساعد امي .
انت بتعرفي تطبخي ياندى
قطبت مندهشة فجاوبت رغم غرابة اسئلته
لا مابعرفش اطبخ انا بس بساعد امي عادي يعني .
وصلها صوته
عارفة ياندى انا مايهمنيش تعرفي تطبخي ولا عشان بعد جوزانا انا مش هاخليكي تحتاجي لحاجة كل اللي تؤمري بيه هايجيلك ولو عايزاني انا اللي اطبخلك كمان هاطبخلك ومش هايهمني كلام حد ان عايزك بس تبقي زي الأميرة لان انت اميرة ياندى .
على فكرة ياندى انا بعتلك صورة على الوتس ونفسي اخد رأيك فيها شوفتيها ولا لسة .
نفت قائلة
لا مافتحتش لسة .
رد من الناخية الأخرى
طب انا هاقفل دقيقة عشان تشوفي الصورة وبعادها هارن اسمع رأيك اوعي ماترديش .
بعد غلق المكالمة فتحت ندى على رسائل الوتس لتجد صورتها بالرسم شهقت من روعتها وحينما فتحت على مكالمته قالت بفرح
رد من مكانه بغبطة
انا مبسوط قوي انها عجبتك ياندى مبسوط ان عجبك حاجة رسمها بإيدي .
سألته بلهفة
معقولة ياكرم انت اللي راسمها بنفسك دي حلوة خالص
ايوة ياندي رسمتها من مخي كمان عشان تعرفي ان صورتك دايما في خيالي مابتروحش عارفة انا نفسي في ايه كمان .
نفسي ارسم صورتك وانت بشعرك ..
.......يتبع
الفصل السابع عشرا
بشعري كيف يعني هو انت عايز مني ايه بالظبط
سألته ندى بتوجس وقد انتابها الشك منه ومن مطلبه رد هو على تخوفها بتبرير
ماتفهمنيش غلط ياندى انا بس بقولك على اللي نفسي فيه فيها حاجة يعني لما اتخيل اني برسم وشك وشعرك الحرير نازل على جنابه فيها حاجة يعني لما احلم اني بلمس شعرك اللي انا متأكد انه هايكون جميل زي وشك القمر وطويل كمان مش هو شعرك يبقى طويل برضوا ياندى
اجابت ببلاهة ودون تفكير اكمل هو
لونه في سواد الليل ولا هو في لمعة سلاسل الدهب .
لا انا شعري مش اصفر انا شعري لونه اسود .
تبسم من مكانه مردفا له
انا برضوا اتخيلت كدة بيبقى شلال اسود بيتفرد على ظهرك وقت مابتسرحيه مش بقولك انك اميرة ياندى امتى بقى قلبك يحن وتخليني اشوفك بيه .
استفاقت لنفسها قائلة بلهجة جعلتها حازمة
لو سمحت ياكرم ماتجيش السيرة دي تاني لاحسن ازعل منك .
وصلها صوته سريعا
لا ياندى بلاش تزعلي مني وترجعيني لعذابي في بعدك وجفاكي من تاني دا انا مصدقت انك حنيتي ترودي عليا وسمعت اخيرا صوتك صوتك اللي نبرته احلى من كل الاغاني .
صمتت وقد اعجبها الغزل فشعر هو بذلك فااكمل
ووشك اللي زي البدر في جماله بيغريني ارسم صورتك تاني وتالت ورابع واڠرق بيها حيطان البيت وحتى سقف الاوضة بتاعتي .
ردت بخجل وانتشاء من غزله لها
طب خلاص طيب كل دا فيا انا هو انا حلوة قوي لدرجادي يعني .
حلوة قوي قوي ياندى ياما نفسي تحسي بالحب اللي انا شايلهولك في قلبي ياما نفسي اسمعها منك الكلمة اللي هاتحييني وتحسسني اني عايش بحق .
سألته بعدم فهم
كلمة ايه اللي انت عايز تسمعها مني
كلمة بحبك قولي بحبك ياندى خليني اعرف انام النهاردة وارتاح .
صمتت بعدم معرفة لا تعلم كيف تنطقها فتابع هو بإصرار
قولي ياندى ريحي قلبي قولي .
ردت بتوتر وارتباك
اقول ازاي يعني ممعرفش انا
وبصراحة اتكسف اقول حاجة زي دي .
زاد بإلحاحه الغريب
لا يا ندى ماتقوليش كدة انا وانت مافيش مابينا كسوف رددي ورايا وانت تعرفي تقوليها بحبك ياكرم .
صمتت مرة ثانية والح اكثر
حرام عليكي ياندى قولي بقى وريحيني ابوس ايدك بحبك ياكرم .
اذعنت تحت الحاحه اخيرا فقالت دون ان تشعر بمعناها
بحبك ياكرم .
انطلق تهليله عبر الاثير بغير تصديق وكأنه ربح الجائزة الكبرى
الله عليك الله عليك ياحبيبتي انت ايوة كدة انعشي قلبي واحييه بعد ما كان بېموت مني الايام اللي فاتت
عارفة ياندى انا عشان المناسبة الحلوة دي مجهزلك هدية.
التمعت عيناها ببريق الفرح ولكنها حاولت الا تظهر ذلك في صوتها وهي تسأله بجدية
هدية ايه انا ماينفعش اخد منك هدايا .
دي هدية