الإثنين 25 نوفمبر 2024

زفاف رائع بقلم زينب دويدار

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


عندما شعرت أنه يقترب منهم ليخرج قائدها بسرعة نحو منزلهم ولا يرى أمامه أحدا
رأه مالك وصړخ به محمود مين الجدع ده وداخل عندنا ليه
تركهم مالك وهو يجرى خلف ليث ليفهم ما يحدث
صعد ليث
السلم بسرعة وتوقف أمام باب الشقة المفتوحة أمامه بالتأكيد هي التي يقصدها دفع الباب بهدوء ودخل وقلبه ينتفض مما رآه
البيت مبعثر مقلوب رأسا على عقب صړخ يناديها وهو يجرى نحو أحد الغرف لكنه توقف واتسعت عيناه پصدمة عندما رأها ملقاة على الأرض بقعة دموية كبيرة تغطى جانبها

تويا ردى ......ابوس ايدك ردى
ليفيق على صړاخ ليث بها أن تفيق والصړاخ افزع محمود وليلى ليهرولوا مسرعين ليصطدموا مما يروه
ابتسمت پألم شديد تتشبث بيده قالى أنى مش هلحق اشوفك
ظل يقبل كفها وهو يبكى لا يا حبيبتي هتلحقى وهتقومى يا تويا اوعى تسبينى أنا ما صدقت الاقيكى
نظرت لأمها التي تبكى وتصرخ ومحمود الذى شعر أن روحه تسحب بقوة عاجز عن حماية ابنته الوحيدة
مالك الذى جاء بسرعة مع مصطفى ليبعدهم عنها بسرعة لېصرخ بأمه أن تأتى بأى شيء يضم به الچرح ظلت تسمع صراخهم ولكن كفه ظلت متشبثة بكفها حتى غابت عن الوعى مرة أخرى
أكثر من ساعتين وهم يقفون أمام غرفة العمليات ينتظرون أي خبر
ينتظرون من يثلج صدرهم بكلمة من يطمئن قلوبهم
يذرع الممر ذهابا وإيابا پغضب يشعر بحاله عاجز يتذكرها ........صړختها مازالت عالقة بذهنه
صوت خالد يتوعدها
ورؤيتها ملقاة على الأرض دماءها التي تركت أثرها على قميصه
لكن كل ما يريده الأن هي فقط يريدها بعنادها
بشقاوتها ..........يريد عيناها الضاحكة
صوتها
هو ما كل يرغبه الأن فقط
أن تعود إليه
انتبه على خروج مصطفى ليسرع نحوه مع الباقى ليسأله بلهفة تويا عاملة إيه
نظر إليهم بوجه مبتسم الحمدلله ربنا ستر بس الإصابة مش سهلة وأكيد هتتنقل على العناية المركزة دلوقتى لحد ما تفوق وصحتها تتحسن
خرجت من غرفة العمليات وهم خلفها حتى منعوهم من دخول غرفة العناية وهو يقف يتابعها من خلف الزجاج يراها نائمة مستكينة يرى نفسه عاجز عن فعل أي شيء يعيدها إليه من جديد
شعر بمن ېلمس كتفه ليجد مالك خلفه ممكن تروح تستريح يا ليث انت معانا من بدرى واكيد تعبت
هز رأسه بنفى وهو يعود وينظر إليها انا مش تعبان أنا عاوز اطمن عليها بس
أن شاء الله هتبقى كويسة ......بس انت عرفت إزاى باللى حصل
ابتلع ريقه پألم وهو يتذكر. كل ما حدث
كنت بكلمها في الموبيل وفجأة الباب خبط سمعتها بتصرخ وسمعت صوته بيهددها بعدها الموبيل اتقفل مبقتش عارف أنا بجرى ازاى
مسح وجهه وهو يكمل ملحقتوش
يا ريتنى لحقته والله كنت قټلته
سأله مالك بلهفة هو مين يا ليث مين
خالد .......خالد هو اللى عمل كده
صاح مالك پغضب اه يا ابن .......وحياة امى ما هسيبه
من غير ما تقول ..........نطمن عليها بس وهتشوف أنا هعمل فيه إيه
فتحت عيناها ببطء تشعر پألم قاسى بجانبها قبضت على شفتيها بقوة حتى سمعت صوت يناديها حمدالله على السلامة
نظرت لتجد ممرضة تقف بجوارها تتحسس كفها بعدما حقنتها بالدواء
همست بضعف أنا فين 
أنتى في المستشفى يا حبيبتى حمدلله على سلامتك
أنا هنا من امتى
من كام يوم ..... الحمدلله انك بخير أنا هروح انادى للدكتور يشوفك
كادت لتغادر فنادتها لو سمحتى .......هو مين اللى جابنى هنا
_ الدكتور مصطفى أخوكى طلب الإسعاف لما حصل ده حصل وأهلك كلهم كانوا معاكى بس كلهم كوم والشاب اللى كان معاهم كوم تانى
حاولت تويا أن تعتدل متسائلة اسمه إيه 
حاولت الممرضة أن تتذكر الإسم ولكن باب الغرفة فتح فجأة ليظهر من خلفها مبتسمااسمه ليث
ابتسمت باشتياق كنت فاكرة أنى مش هشوفك تانى
قبض على كفها وعادربنا عالم بيا يا تويا عالم كان ممكن يجرالى إيه لو حصلك
حاجة
ظل تنظر إليه تتأمل ملامحه بحب وهو يتلمس وجنتها بأنامله عاوزك تقومى بسرعة بقى ..... عشان نتجوز مش هصبر أكتر
من كده
ابتسمت پألم جواز مرة واحدة
طبعا هو أنا لسه هستنى خطوبة.......لا يا ستى مش لاعب ......هو جواز ومفيش اعتراض
اختفت بسمتها لتسأله بقلق ليث ........هو اتقبض عليه
أخفض رأسه پغضب حاول إخفاءه لا عرف يخرج منها ابن .......أثبت أنه كان في مكان تانى والنيابة مستنية أنك تفوقى عشان تتهميه بس لو خرج منها أنا مش هسيبه والله ما هسيبه ابدا
أمسكت بيده بقوة لا يا ليث الله يخليك ابعد عنه ده مچرم
عاد وابتسم من جديد خاېفة عليا
ابتسمت بخجل أوى يا ليث خاېفة عليك أوى
مټخافيش أنا مش هسيبك ابدا مبقاش عندى في الدنيا حد أغلى منك
أيام وبدأت صحتها تتحسن وليث زيارته لا تنقطع ولكنه اليوم لم يأتي وحده ولكنه أتى بوالدته
كانت تجلس مع دعاء في زواية بالغرفة وجدته يدخل ككل يوم مبتسما ست العرايس عاملة إيه النهاردة
قامت نحوه مبتسمة أنت خلاص خلتنى عروسة
طبعا واحلى العرائس كمان
اقترب منها هامسا وجبتلك حماتك معايا كمان
توترت وهى تسمع صوت علية من خلف ليث تتدخل الغرفة بصحبة والدتها انت هتفضل واقف كده مش هتخلينى اسلم
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات