رواية غرام المغرور بقلم نسمه مالك
بس قوليلي الأول كنتي يوصل لخطيبتك وأبوها ويحصلك مشاكل بسببي..
أنتي بتقولي أيه يا بيبي.. أنا انهاردة هعلن جوازنا للدنيا كلها..
قالها فارس ببعض الحدة.. لتسرع إسراء قائله بلهفه..
لا يا فارس علشان خاطري بلاش تتسرع ولو عليا أنا فأهلي اللي هي امي وعارفة بجوازي منك وراضيه ومامتك وعمتك عارفين ميهمناش حد تاني يعرف خصوصا لو هيعملنا مشاكل.. أرجوك اسمعني وافهم قصدي من اللي هقوله..
قالها فارس پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف..
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة..
أنت عرفت إزاي!..
.......................
إيمان ..
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه..
بجد يا تامر.. هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام! ..
اممم هنروح أنا وانتي والباشا محمود نشوف البرنسيسه إسراء الصغيرة وهناخدها معانا ونروح نزور أبوها الله يرحمه علشان انهارده السنويه بتاعته..
ربتت إيمان علي كتفه مردده..
الله يرحمه ويغفر له يارب.. تعيش وتفتكر يا حبيبي..
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما..
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق..
الله يا تامر.. زوقك جميل أوي..
قبلت وجنته مكمله..
ربنا يراضي قلبك زي ما بتراضي اليتيم يا حبيبي..
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها! ..
قالها تامر بنبرة حانية..
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا..
اجابها تامر بابتسامة زائفه..
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل.. بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل..
...........................
خديجة..
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات..لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق.. لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم..
منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به..أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها..
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها..
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق..
ربنا يسعدك يا فارس..
انتفض قلبها بفزع فجأة وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت تسير لداخل القصر..
ايه اللي بيحصل دا!..
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي..
تسارعت نبضات قلبها بقوة حين استمعت لجرس الباب يصدع مرارا وتكرارا.. علي الرغم أنها تقف خلف الباب ولكن يدها لم تسعفها بفتحه عندما رأت عبر الزجاج العاتم خيال من يقف أمامه..
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبدا..
افتح الباب يا خديجة هانم!..
أردفت بها إحدي العاملات جعلت خديجة تنتبه لحالها وأخذت نفس عميق ومدت يدها فتحت الباب..
لتقع عينيها على رجل فاره الطول.. يقف بشموخ وهيبه تليق به كثيرا ..
رفعت عينيها ببطء حتي وصلت لوجهه وتقابلت أعينهما للمرة الأولى تسارعت نبضات قلبها
أكثر وتدفقت الډماء نحو وجنتيها وهي
تري ملامحه الصارمه والوسيمة رغم شعرة الذي يغلب عليه الشيب ولكنه زاد وسامته أضعاف..
مساء الخير يا فندم..
قالها الرجل بلهجة جادة وحاده بعض الشئ.. رمقته خديجة بنظرة متعجبه مغمغمه..
مساء النور.. أفندم!..
لم يبتسم لها ابتسامة مجاملة حتي واجابها بنفس نبرته التي أزدادت حدة قليلا..
أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري..
االفصل ال..
بحديقة قصر الدمنهوري..
إلهام..
تجلس على كرسيها المتحرك حاملة الصغير محمود على قدم وحفيدتها إسراء