قصه واقعيه بقلم هنا سلامة
لا الأكل بقى رهيب رهيب تحفة يا بنتي
تقوى بإستغراب بناكل من الأكل الملكي عادي
ناهد ضحكت بصوتها كله و قالت مخبولة أنت
تقوى بإستغراب أومال عرفتي طعمه منين !
راحت ناهد شداها من دراعها و راحوا لمكان ورا القصر فيه أكياس كتير و خدامين القصر واقفين بياكلوا
ف قربت ناهد و أخدت باقي قطعة تارت بالتوت الأحمر و قربت على تقوى و قالت ببرود بناكل البواقي
ناهد بهدوء و بساطة و هي بتاكل قطعة التارت و بتنفض إيدها لا دة أكلنا البواقي
وقفت ناهد و سندت على شجرة ف قربت تقوى و قالت پصدمة و ظافر بيه عارف كدة !
ناهد لا طبعا فاكر إن لينا أكل كويس و فاكر إن الكل بيعاملنا كويس بس الحقيقة غير كدة ظافر لية أول ما بيطلع من القصر تارا الحيوانة بتعاملنا معاملة تقرف هي و أمها إعمام ظافر مش أوي عني عادي سالتين إيدهم من كل حاجة ظافر بيه هو إلي بياخد باله من كل حاجة
ناهد إلتفتت ليها و قالت بغمزة و هي بتشاور على راسها تؤ دة دة هو القيادة كلها دة و بس
تقوى يعني الخبرة مش بتفرق !
ناهد لا أكيد بتفرق بس الخبرة بيكتسبها من الأمور إلي هتواجهه في الحياة الذكاء و عبقرية القيادة و الح كم مش بالسن العقل العقل هو كل شيء الذكاء
إبتسمت تقوى و هي حاسة بفرحة و قلبها بيدق بحب و فخر بجوزها سعيدة بكونه مؤثر فعلا
تقوى بتنهيدة فهمت
مديرة المطبخ بصوت عالي يلا على الشغل منك ليهااااا !
جريوا الإتنين على الشغل و بدأوا ينضفوا و يكنسوا و يعملوا جرد و وقفوا قدام الفرن شوية رغم حرارته العالية حرفيا كانت تقوى بتصب عرق و ريقها ناشف زي الحطب
أنا طاقتي خلاص بجد
ناهد و هي بتمسح عرقها و بتفرغ النشا في برطمان إزاز إشربي من الفلتر عادي
راحت جري تقوى و شربت بإيدها ف إفتكرت موقف بينها و بين ظافر
بقلم هنا_سلامه
ظافر قربي تعالي
تقوى بنوم حبيبي صاحي لية قلقت
قربت تقوى و قعدت جمبه قدام بحيرة الماية بتاعتها بتبرق حرفيا من نقائها و صفائها
تقوى بحنان و رقة يا خبر ! طب قرب راسك لكفوفي
بعدت و فردت رجلها و كفها ف نام ظافر و راسه بين إيدها ف بدأت تفرك دماغه بهدوء و نعومة ف غمضت عينه ف مالت عليها و باست جبينه
ظافر بتوهان يا عيني يا عيني بجد
تقوى بضحك يا رب تبقى كويس المهم
عارفة كإنك رسامة و أنا لوحة من غيرك مليش كيان
تقوى بحب و تأثر أنا بعشقك مش عارفة أقول إية أنت مفيش قدك في كلام الغزل و أفعال العشق و الحب أنت ملكش
زي !
فضلوا يتكلموا سوا و يحكيلها مشاكل الشغل و هي بتديله حلول لحد ما قالت ما شاء الله البحيرة دي تحفة
ظافر بحماس قومي أشربك منها
قامت تقوى معاه و هو مسك شعرها بإيد و الإيد التانية نزل بيها في الماية و القمر بيلمع في السماء و إنعكاسه باين
تقوى شربت من إيد ظافر و هي مبتسمة بحب ف قالت خليني أنا أشربك بقى
ظافر يلا
حطت تقوى إيدها في الماية و هي مش عارفة تجيب ماية في إيدها بيقعوا من كفها و هي زي الطفلة
ف قرب ظافر و لم شعرها كحكه و قال ضمي صوابعك لبعضها كويس و حطي إيدك في الماية و إرفعي بسرعة جدا
تقوى بتنهيدة ماشي يلا
نزلت و طلعت في إيدها ماية على طول ف إلتفتت لظافر بفرحة و عيون مليانة حماس و مدت إيدها ليه و هو شرب من إيدها ف قال و الماية بتلمع على أنيابه دي أحلى ماية شربتها في حياتي
تقوى بفرحة و عيونها مليانة دموع أنت إلي حياتي !
يا تقوى !!
صرحت ناهد في وشها ف ټفت تقوى الماية على وش ناهد ف قالت بآسف يا لهوي أنا آسفة بجد
ناهد و هي مغمضة عين و مفتحة عين يا ستي خلاص بس إية السرحان دة
بلغت تقوى ريقها و قالت بتوتر و خوف لا طبعا مش حب !
ناهد بغمزة و هي بتمسح وشها طب و النعمة الشريفة مجبتش سيرة الحب قولتلك إية السرحان دة مش إية الحب دة
واضح كدة إنك عاشقة و ولهانة خالص
بس الغريب في الأمر إنك سرحتي قدام الماية إية يا تقوى بتحبي الحوت الأزرق و لا إية
تقوى بصت لها پصدمة و قالت بغيظ متقوليش عليه كدة
ناهد بضحك أوووووبا دة شكله سمكة بلطي و أنت الطعم بقى
بصت لها تقوى و ضحكت بكسوف ف محبتش ناهد تضغط عليها و كملوا شغل
على الغداء
تارا بعصبية الأكل ناقص زفت فلفل يا سليماااان الزفت يا سليماااان
عمها الكبير خلاص يا بنتي مش
تارا قاطعته بعصبية و زعيق لا يا عمي مش خلاص مش بياخدوا زفت فلوس و خفافيش فيه توابل أشكال و ألوان إية بقى إلي ناقص عشان يتقن الأمر ! و كمان الشوربة مش سخنة دي حاجة تقرف
عمها الصغير معلش بردت من الهواء بتاع الليل بتحصل ما أنت عارفة إن الشتاء خلاص دخل علينا و التلج بدأ ينزل كمان
تارا بعصبية و غيظ مليش فيه يا سليمااااان
جيه الطباخ و هو حاطت وشه في الأرض ف قالت تارا بعصبية أنت مبتعملش شغلك صح ليه
سليمان پخوف و توتر و الله يا هانم ما هتت
تارا بش ر تاخد الشوربة تسخنها و تجيبها و تزودها فلفل
سليمان بفرحة إنها معقبتوش ربنا يخليكي يا هانم ربنا يكرمك حاضر من عيني
و جريحا على المطبخ
في الحديقة بقلم
هنا_سلامه
تقوى كانت بتقطف التفاح الأحمر من على الشجر لحد ما سمعت صوت زعيق جامد
تقوى بإستغراب هو في إية
ناهد ملناش دعوة يا تقوى كملي شغل و خلاص
إتنهدت تقوى بحرارة و كملت شغل بس صوت الزعيق زاد ف قالت بتصميم و هي بترمي التفاح على الأرض لا هشوف
جريت على جوا و
في القصر
تقوى وقفت
تارا بش ر كنت واقفة بتعملي إية
تقوى بثقة الراجل كان خاېف و بيزعق و بيتوسلك إنسانيتي إتحركت
تارا بعصبية و زعيق تعلقي مشاعرك و إنسانيتك على باب القصر قبل دخولك
تقوى بعصبية مش دي القاضية دلوقتي قاضيتي إن الراجل الغلبان دة ميتأذيش
تارا پصدمة و زعيق أنت بتعترضي على أحكامي و عقوباتي !
تقوى بثقة أيوة
تارا بش ر و غيظ يبقى تعالي بقى خدي العقاپ أنت
قالت كدة و هي بتشدها و بترفع طبق الشوربة و
رمت تارا الشوربة على تقوى و على وشها ف صړخت تقوى بآلم و قالت عيني ! يا ناهد !
جريت ناهد تشوف في إية لقت تقوى بټعيط ف قالت ناهد پخوف منهم و في نفس الوقت خاېفة على تقوى حصل إية
تقوى بعصبية و جسمها بيتنفض من حرارة الشوربة الحيوانة دي دلقت الشوربة عليا ! دي معندهاش و
لا قلب و لا رحمة
تارا پصدمة أنا حيوانة !
مسكت تقوى من شعرها ف صړخت تقوى پخوف و آلم ف قال العم الكبير خلاص بقى خلاص يا تارا
شدت ناهد تقوى من بين إيد تارا و تقوى بتبص لتارا بش ر و غ ل و غيظ رهيب و تارا إبتسمت لها بش ر و عيونها مليانة إشمئزاز يا بنتي معلش
إفتكرت تقوى حضڼ سناء مامتها الروحية ف عيطت أكتر و كإن العالم قاسې عليها دايما
تقوى بشحتفة وشي بيحرقني أوي
سندتها المديرة و قالت بحنان طيب هروح أجيب لك تلج متخفيش كل حاجة هتبقى كو
قاطعهم دخول عمة ظافر الوحيدة إلي هي أم تارا إسمها ملكية و هي بتقول بعصبية و غيظ منك ليها على الشغل يلا يلا ! بقلم هنا_سلامه
المديرة پخوف و لجلجة بس تقوى الحړق هي
مليكة بعصبية و صوت مليان سخط بقولك منك ليها على الشغل و الزفتة دي تكمل شغل عادي يلا !
جريوا على المطبخ پخوف و طلعوا يكملوا شغل وسط دموع تقوى و عياطها من آلم الحروق و حرارة الفرن
ناهد بحنان أقعدي شوية
قالت كدة بعد ساعتين متواصل من الكنس و المسح و التنضيف ف قالت مديرة المطبخ معلش يا بنتي بس إتعودي مفيش هنا حد حنين غير ظافر بيه و بس
تقوى إبتسمت وسط دموعها لما سمعت إسمه تلقائي و كإن قلبها إبتسم و قالت بإبتسامة حضرتك تعرفي حاجات عنه
مديرة المطبخ طبعا أنا كنت مسئولة عنه بس لما كبر نقلوني في إدارة الخدم في قسم المطبخ
تقوى بحماس طب إحكيلنا عن و من حكمهم