روايه صفقه زواج بقلم سهام صادق كاملة
ومحترمفرح تستاهل كل خير وربنا عوضهاا بشخص زي ده
ثم نظرت لمي بأبتسامه سبحان الله تشتغل في شركه كام يوم وصاحب الشركه يعجب بيها ويتجوزها قصه ولا في الاحلام
كانت مي
تنظر الي والدتها وتستمع لكلامها وهي مازالت تشعر بأن جردل من المياه قد سكب عليها
مي بصوت منخفض ربنا يستر ثم امسكت بهاتفهه لتتصل بفرح ولكن هاتفها كان مغلق
عاد كريم الي المنزل وهو يستشيط ڠضبا ثم نده علي ام محمد
كريمهي فرح طول الاسبوع الي كنت مسافر فيه كانت بتخرج بره كتير
ام محمد بأرتباك اه كانت بتروح تذاكر مع مي ثم نظرت له بتسأل
كريم طيب هي كانت بتيجي الساعه كام
ام محمد تسعه يابني
كانت فرح تنهي عملها بسرعه كبيره املا ان يجعلها صاحب المطعم تخرج قبل ميعاد الانصراف ولكن حدث العكس زاد علي ميعاد انصرافهاا ساعه اخري
شادي وهو ينظر لهاا بشمئزاز ويضع يدهه علي وجهه هدفعك تمن القلم ده غالي ثم نده بعلو صوته
كانت ساره تنظر لمجدي وهم يشعرون ان يوجد امر ما جعله يعامل فرح بتلك الطريقه فشادي لا يأتي لمطعم سوى مرات قليله في الشهر ولكن الان اصبح يأتي كل يوم
ولكن في هذه اللحظه رن هاتف شادي وخرج من المطبخ
شادي ايوه ياحببتي ربع ساعه واكون عندك جهزي بقي نفسك ياجميل
اما عند فرح
ساره بتسأل هو ليه بيعملك كده من ساعة لما روحتيله المكتب
قصت لها فرح ماحدث
في تلك اللحظه دخل مجدي بتنهد وقال اخيراا مشي الحمدلله
فرح برجاء انا ميعاد خروجي جيه ممكن امشي يا أستاذ مجدي
مجدي ببرودوهويخرج من المطبخ تقدري تروحي بس تيجي في ميعادك بكره بالظبط مش ناقصين كلام من شادي بيه
فرح بتنهيده سامحني يارب عارفه اني غلط اكذب علي الانسان اللي متجوزاه مهما كان شكل حياتنا بس انا مضطره اكذب عليه عشان اقدر اشتغل وابعد عن حياته ومكنش عبئ عليه
صعدت فرح الي الغرفه سريعا وهي تفكر بماذا ستقول له
فرح السلام عليكم
كريم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فرح حمدلله علي السلامه وصلت امتى
كريم وهو يقف ويقترب منهاا ثم مسك ذراعها بشده كنتي فين وبلاش تعملي تمثليه وتقولي كنت عند مي فاهمه
فرح پبكاء شديد سيب دراعي حرام عليك
كريم پحده قسما بالله يافرح لو مقولتيش كنتي فين لهوريكي بجد وشي التاني فاهمه
فرح پحدهمش ليك الحق انك تسألني
كريم اظاهر ياهانم انك ناسيه اني جوزك
فرح لاء مش جوزي احنا جوازنا مجرد اتفاق وقرب ينتهي واظن أن انا مبدخلش في حياتك يبقي انت كمان ملقش الحق انك تتدخل في حياتي
كريم پغضب شديد وهو مازال يضغط علي ذراعها بشده بلاش تغيري الموضوع وقولي كنتي فين ومش عايز اقرر سؤالي مره تانيه سامعه
فرح پبكاء مش هقول سيب دراعي
كريم پحده وهو يقذفها علي السرير قولت مش عايز اكرر سؤالي تاني
فرح بعند وانا مش هقول انت مالكش الحق تسأل كلهاا شهر وهنطلق وابعد عنك سيبني في حالي بقي حرام عليك
كريم پحده كنتي مع مين ياهانم
كريم پغضب شديد يعني كنتي مع حد
فرح پحده قولت ميخصكش اكون مع الي عايزه اكون معاه انا حره واظن انه كان اتفقنا
كريم وهو يقترب منها وانا غيرت الاتفاق
فرح پخوف انت هتعمل ايه
كريم مش عايزه فلوس خلاص هخليكي حرام كريم الشاذلي قدام كل الناس مش هو ده الي عايزينه فلوس وشهره
فرح پبكاء انا مش عايزه منك حاجه وقبل ان تكمل كلامها
كان كريم يفعل بها ما اراد كانت ټقاومه بشده ولكن لم تستطيع
غريبه يعني ناويه تباتي معايا النهارده
فرح پبكاء شديد وهي تتذكر والدهامابقاش عندي اي حاجه احافظ عليها حاسه اني رخيصه وكله عمال يبيع ويشتري فيا كرامتي وضاعت لما اتجوزته وشرفي كمان اللي وعدني انه هيحافظ عليه ومش هيلمسني يعني حياتي كلها دلوقتي انتهت
بعدما افاق كريم مما كان يفعله بها ارتدي ملابسه وخرج سريعا من الغرفه لا يعرف
الي اين سيذهب
انطلق بسيارته الي ان اهتدي لمكان ما
وقف عنده
كريم بحزن انا إيه الي عاملته فيها ده ازاي اكون شھواني للدرجه ديه لدرجادي انا حيوان وحقېر كده ثم بدء يخبط بيده علي سيارته هو ده الوعد اللي انا وعدتهولها وقولتلها مټخافيش لدرجادي انا انسان حقېر مفكرتش للحظه فيها سيبت ڠضبي يعميني
اما فرح خرجت من المرحاض بعد ان علمت انه خرج من الغرفه
وقفت تنظر لنفسها في المرآه ودموعها تنساب بغزاره علي وجهها
فرح پبكاء اومال انتي كنتي فاكره ايه هيسيبك كده من غير ما ياخد حقه اومال الفلوس والشغل اللي فاكر نفسه اشتراكي بيهم مش هياخد بيهم مقابل حتي لو ليله يقضيها معاكي بس ليه ياكريم ده انا كنت بعتبرك حمى ليا والله ماكنت هاخد فلوس ولا كنت عايزه اشتغل كمان عندك كنت هبعد عنك خالص عشان ترجع تشوف حياتك من تاني ولا كنت هقول اني كنت مراتك عشان عارفه اني
أرتفع صوت اذن الفجر
فمنا من هو نائم ومنا من يفكر بذنب فعله ومنا من يفعل خطيئه في حق ربه دون ان يشعر بذنب ما يفعله وكل منا ملهي في هذه الدنيا الزائلة
نظر كريم حوله وجد امامه مسجد ذهب ليصلي ويدعو ربه ان يغفر له
ما فعله بتلك اليتيمه نعم هي زوجته ولكن هو وعدها ان لا يلمسها وللاسف اخلف وعده معاها واخذ منها ما اراد ڠصبا تحت تأثير الڠضب والاتهام فهو كان يشعر ان فرح مثل نورجميعهن يبحثوا عن المال والشهره ولكن قد أنساه غضبه الفرق بينهم واخذ احدهم بذنب الاخر
اما فرح كعادتها بعد أن أنهت صلاتها ظلت تشكو لربها وتدعوه ان يفك كربها ويساعدها علي تحمل ما يحدث لها ثم نامت دون ان تشعر علي سجادة الصلاه
في صباح يوم جديد
ذهب كريم الي الشركه وهو لا يري امامه
رندا حمدلله علي السلامه يا مستر كريم
دخل كريم الي مكتبه دون ان ينظر لها او يرد عليها وجلس علي مكتبه دخل عليه في اللحظه عمر
عمر بخضه مالك ياكريم
كريم مافيش ياعمر هتسافر امتا للعين السخنه عشان تشوف المنتجع
عمرممممممم ان جيت اوريك التصاميم وهمشي حالا
بس شكلك تعبان ايه منمتش ولا ايه
كريم وهو يمسك بعض الاوراق وينظر اليها متشغلش بالك انا كويس
عمر علي راحتك ثم تركه وذهب وهو يشعر بأن يوجد امر ما حدث معه ولكن لن يضغط عليه الان لكي يعرفه
اما فرح استيقظت من نومهاا وجدت نفسها نائمه علي الارض ومازالت دموعها علي وجهه ولكن ما بيدها شئ سوى ان تتحمل هذا الالم الذي كان سببه كريم حتي تنتهي من امتحانتها وترحل ذهبت لأمينه لكي تطمئن عليها اولا ثم رجعت الي غرفتها مره اخري وامسكت كتبهاا لتبدء تذاكر وتراجع دروسها فغدا اول يوم لبدء امتحانتها ويجب ان تنهي جزء من عليها قبل ان تذهب الي عملهاا في الساعه الثالثة عصرا كانت تذاكر وهي شارده ولكن كانت تحاول ان تتماسك فلم يتبقي لها سوى مستقبلها هذا ولا بد ان تحافظ عليه
مي بقلق ياادي النيله لسا تليفونك مقفول يافرح اعمل انا ايه دلوقتي ياااربي ومش ينفع اخرج النهارده من البيت
في تلك اللحظه دخلت عليها والدتها ووضعت لها بعض السندوتشات والعصير
أم ميسعاد كلي ياحببتي كويس عشان تركزي ربنا معاكي يابنتي ثم تركتها وغادرت لكي تتركهاا تذاكر بتركيز
ددايه ياشادي انت رايح فين
شادي وهو يقف امام المرأه ويضع عطره رايح المطعم ياحببتي الساعه دلوقتي تلاته العصر
ياسمين بخضه ياخبر مش كنت تصحيني ياشادي
دياسمين بحب ربنا يخليكي ليا ياحبيبي
شادي ويخليكي ياحببتي
قامت ياسمين وذهبت للحمام اما شادي جايلك يا فرح هانم لما اشوف اخرتك ايه ياحلوه
تأخير نص ساعه يا انسه
فرح بأسف أسفه يا استاذ مجدي ڠصب عني
مجدي پحده متتكررش تاني فاهمه وأحمدي ربنا لسا شادي بيه مجاش
ساره بقلق أتأخرتي ليه
فرح عندي أمتحان بكره وكنت بذاكر ومحستش بالوقت
ساره ربنا معاكي
ياحببتي طيب روحي يلاا عشان تلبسي اليونفورم قبل ما يجي
أنهت فرح عملها فاليوم لم يضايقها شادي بشئ حمدت ربها فهو واحده يعلم ما بهاا وانهاا لن تستطع تحمل سخافه هذا الرجل تلك اليوم ايضا فما بهاا يكفيهاا
عندما خرجت من المطعم وجدت أحدهم ينتظرها ويقترب منها
شادي بأبتسامه مستفزهقولت أستناكي وأعزمك علي العشاا أه نتصالح بدل ما أنا حطك في دماغي
فرح وهي تبتعد عنه لتذهب عن أذنك يا أستاذ شادي
شادي پحده وهو يمسك ذراعها بقوه أنتي أيه يابت أنتي كل ما أكلمك تمشي وتسبيني انا شادي التهامي بنت زيك تسبيني أظاهر اني نزلت من مستواياا لما حبيت اعبر واحده زيك
فرح وبدأت دموعهاا تتساقط فبعض الاحيان نشعر بأن قدرتنا علي التحمل أصبحت هشا فتسقط دموعنا دون ان نشعر فما بها كان يكفي سيب دراعي حرام عليك انت بتعاملني كده ليه هوأنا عاملتلك ايه لكل ده اهانه وشخط وتجريح ليه كل ده عشان رفضت أكون زي اي بنت عرفتها ولا عشان حسيت اني رجولتك أتهانت لما بالقلم بس للاسف هي اصلا متهانه من بدري يا استاذ شادي
كان شادي ينظر لها بصمت فالأول مره يشعر بالضعف أمام دموع أمرأه فهو يكره النساء بشده بسبب خېانة أمه لوالده ولكن عندما تذكر مشهد الخيانه الذي أصبح مطبوع في ذاكرته أفاق من ضعفه هذا ونظر لها بأبتسامه مستفزه وهو يمد يده لېلمس وجهه بكره تقعي ياحلوه
أشاحت فرح وجها عنه سريعا
شادي سلام ياقطه
تركها شادي وأنصرف بسيارته
فرح يتنهد شديد يارب ساعدني أنا ماليش غيرك
في هذه اللحظه تذكرت كريم فسقطت دمعه من عينيهااا ولكن مسحتهاا سريعاا وانصرفت
كان كريم يجلس في مكتبه يتابع عمله ولكن بشرود تام فهو لم يتخيل أن يفعل بها ذلك نظر الي ساعته وجدها الساعه العاشره والنص أرجع ظهره للوراء وبدء يفكر بها وهو يشعر بالأختناق لما فعله بهاا قطع شروده تلك صوت هاتفه
بتقول ايه ياعمر
عمر بضيق شديد المشروع العين السخنه في شويه مشاكل ومحتاجينك فيه
كريم پغضب مشاكل ازاي يعني
بدء عمر يحكي له ما أكتشفه عندما وصل
كريم پغضب ده استهتار وانا هدفعهم تمن الاستهتار ده بكره الصبح هكون عندك ان شاء الله
قفل كريم مع عمر بضيق شديد ثم غادر