حكايتي مع صهيب بقلم منى عبد العزيز
كانه ولي حميم وكان عندها حق مهران هزني ياعمي هزني لدرجة اول ما عيني وقعت عليه شفقت عليه
هو ايه الرأي ده
قبل ما اقول رايها الاول هدخله مصحة يتعالج فيها وغصن اقترحت انه يكون معايا منين ما روح وانا اقتنعت بكلامها هاخدة معايا القاهرة واشغله بالشركة
ويكمل دراسة وان شآء الله هتكون عيني عليه وسليم وشهاب الوقت اللي انا هنا فيه بالبلد
صهيب وقاسم فضلوا يتكلموا واتفقوا على مراسم ډفن والعزاء واتصل صهيب بسليم وفهمه كل المطلوب منه وقاسم اتصل بالمحامي وبعد وقت من النقاش بينهم خرج قاسم وصهيب وراحوا ناحية غصن الواقفة تسلم على سناء وتودعها استاذن قاسم بسرعة منهم وخرج ركب عربيته وقرب من سناء هدى العربية وبصوت هادي
متشكرة يا حج قاسم زي ما جيت منه هرجع ان شآءالله مفيش حاجه هتحصل
قاسم بحرج السعادى ساعة ضهريه ومفيش فلاحين في أراضيهم والطريق زي ما انت شايفه ومش من الزوق ولا الواجب أمشي واسيبك يا اما تركبي العربية يا اما هنزل انا وامشي قريب منك لحد ما توصلي البيت
طيب نقسم البلد نصين ايه رايك اركبي العربية وراء وانا
هسوق قبل بيتكم ابق انزلي
بعد تفكير وافقت سناء ركبت العربية وراء وساق قاسم لحد ما وصل بيت سناء ورجع البيت عنده فضل طول اليوم يفكر في كلام صهيب حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الخاتمه
غصن دخلت
الاستراحة وصهيب جالة اتصال تليفوني من الشغل فضل يتكلم وقت وبعد شوية دخل الاستراحة لفت انتباه صوت غصن بتكلم حد قرب من المطبخ سمع غصن
مبروك البراءة يا ام هاني فرحتلك قوى
يبارك فيك ياغصن لولي جوزك واللي عمله كنت اسجنت ظلم اشكر هولي وانا بشكرك يابنتي على مساعدتك ليا
تصدقي بايه معرفتش باللي صهيب عمله غير النهاردة الصبح بعد المحامي ما كلمة وقاله انك خرجتي
صهيب قلبه ابيض زى البفته وحنيته مش على حد ربنا يسعده زى ما بيسعدني
يارب ياغصن يارب شكلك بتحبية اوى
وقفه بعيد كلمت صهيب مش خارجة لما تخرج برة الاستراحة ما تجيش غيرعلى المغرب
صهيب كده ياغصن ماشي اوك هخرج بس متنسيش انت اللي بديتي
صهيب مشي ناحية باب الاستراحة فتحه وقفله بصوت جامد ومشي بشويش لحد ما وصل قرب الحمام
فكره نفسك شاطرة وذكيه وهتهربي
مني
غصن بصرخه اخص عليك ياصهيب خضتني طاه انا زعلانه منك
صهيب ههههه وانا مقدرش على زعلك وهصلحك دلوقتي وهجهز معاك الفطار
صهيب بعد عن غصن وبداء يساعدها في تجهيز الفطار خلصوا الفطار والمغرب أذن وفطروا وصلي صهيب بغصن المغرب وبعد الفطار جالة اتصالا تليفوني
وشه اتغير تمام
غصبن قربت منه
مالك ياصهيب في ايه
صهيب أخد نفس سليم اتصل النيابة رفضت أريام ليه وانا اللي لازم أستلمها
غصن قربت منه روح ياصهيب دى مراتك ومكتوبة باسمك وفوق كل ده مالهاش ذنب في اللي حصل
صهيب نزل مصر بعد ما اتصل على عمه ورجع مع شهاب وسليم
وتم ډفن اريام وعمل عزاء حضره كبار رجال الأعمال والسياسة في البلد ومعارف صهيب وقاسم
رجع صهيب الاستراحة بعد يوم خافل من الإرهاق والتعب حاسس بقلبه موجوع ومش عارف يخرج وجعه رمي نفسه على السرير
وغمض عينه
قربت غصن وقعدت جنبه تلعب في شعرة زى ما بيحب وقالت له
ابك ياصهيب متكسفش ولا تخاف بلاش تكتم وجعك
فضلت تكلمه وتطلب منه يكلم بلاش حالته دي
صهيب بصوت مخڼوق عارفه ياغصن وانا بډفن أريام متأثرتش وقلبي موجعنيش زي يوم ما دفنت ابوي وامي وابني
مش عشان اللي عرفته لاء صدقيني هي ملهاش ذنب
فيه بس جالي تبلد غريب امكن لان كنت متوقع اللحظة دى أي وقت مش عارف ايه حصلي وقتها ولكن وانا راجع بالطريق حاجه قالتلي لو ده حصل لحد تاني قريب منك حالتك هتكون عامله ازاي وقتها قلبي جاله نغزه غريبة
اتعدل صهيب وقعد قدام غصن غصن اوعدني متسبتيش أبدا ولا تخبي عليا اي حاجه واوعدك اكون كتاب مفتوح قدامك واحكيلك كل ماضيا واللي جاي من عمري بس متبعديش عني أبدا
غصن رفعت اديها تمسح عرقه من على جبينه وبعفويه زى عادتها ماضيك ده خلاص مايهمنيش حصل وخلاص المهم اللي جاي واحنا مع بعض صهيب انت طيب قوى يا تبان شديد وعصبي والحقيقة دمعتك قريبه وحنيتك متتوصفش ربنا بيحبني وراضي عليا اني مراتك وان شآء الله هبق ام ولادك العشرة وهنعيش مع بعض لغاية ما يجي أمر الله اللي لازم نستعدله ونعمل ليه صهيب أنا بحبك اوي
صهيب وطبطب عليها انت جيتي ليا منين ياغصن للدرجة دى ربنا بيحبني عوضني بيك انا بعشقك يا غصن بعشق لدرجة حاسس ان قلبي متفتحش قبل منك كل نبضه فيه بتقول كده من اول لحظه ليا معاك مش الغريزة اللي حركتني ده شعور وانجذاب مكنتش عارف ايه أساسه لكن عرفت دلوقتي
عدت الايام وانتهي رمضان وسناء بقت كل يوم تيجى تدي الدروس لغصن ومعظم الوقت صهيب مش موجود وقاسم بقت عادة عنده يروح المزرعة ينتظر سناء وهي ډخله وهي خارجه يلح عليها يوصلها سناء كانت بترفض وتسيبه وتمشي وفي يوم وقف العربية ونزل قدمها كلمها
أبله سناء بعد
اذنك عندي كلمتين عاوز اقلهملك وياريت تقولي رايك بعد ما انهي كلامي انا هروح لوالدك اتقدملك هينفع ولا لاء انا قلت اشوف رايك وهل والدك هيوافق ولا يرفض
سناء بخجل والدي ليه مطلق الحرية بالموافقة والرفض لكن بابا قبل اي قرار هيجي يسألني على رايي وانا هقولة موافقة بس الاول اعمل صلاة استخارة
قاسم مش مصدق قلبه بيدق ومش قادر
يسيطر على فرحته قلتي ايه
سناء بعد اذنك تقدر تروح لبابا تكلم معه
مشيت سناء بسرعه من قدامه وهو باصص عليها وهي ماشية وابتسامته على وشه لحد ما بعدت فاق من حالته وطلع تليفونه واتصل على صهيب وقاله يجي البلد في موضوع مهم جدا
صهيب بفزع عمي غصن
قاسم يابني بقلك عاوزك في موضوع مهم غصن مالها بس انا هستناك قدام الوحدة مدامك قربت من البلد هنروح نقابل حد هناك
وصل صهيب ونزل بسرعة من العربية لقي عمه واقف مستنية قرب منه عمي قلقتني في ايه
تعالي بس وهتعرف كل حاجه
دخلوا المستشفى سال قاسم عن ابو منصور ابتسم صهيب وبص لعمه بمكر جه ابو منصور سلم عليهم
قاسم ابو منصور في موضوع خاص عاوز اكلمك فيه
بقلق اتكلم ابو منصور خير يا قاسم بيه
قاسم من غير مقدمات وكلام فاضي انا طالب القرب من كرمتك هو المفروض كنت اتشرف وأجي بيتك بس قلت لو في قبول اجي واجيب عالتي كلها مفيش يبق ماسببش حرج ليا وليكم
واقف مش مستوعب اللي بيتقال انت يا قاسم بيه عاوز تجوز بنتي أنا
ليا الشرف يوم ما نسبك واسم كرمتك يبق
على اسمي
انا لو عليا موافق بس لازم أخد رايها في الاول هي واخواتها ووالدتها اتفضل شرفنا اشرب الشاي انت وصهيب بيه ونشوف رايها
خرجوا وركبوا عربية صهيب وراحوا لبيت ابو منصور دخل الاول عرف مراته بان معه ضيوف وخرج مرة تانيه رحب بيهم ودخلهم البيت قعدوا في الصالون دخل منصور وصلاح اللي طول الوقت متجنب الحديث مع صهيب ويبصوا لبعض بغيرة وضيق
قاسم طلب ايد سناء مرة تانية قدام الكل وام منصور سألت بنتها قالت هتعمل صلاة استخارة وهترد بعد
يومين
عدي اليومين وقاسم على اعصابة وصهيب بيضحك على عمه اللي شبه مقيم عنده كل يوم يجي يشوف سناء من بعيد
يفضل واقف في شباك مكتب صهيب لحد ما تمشي ومفيش مرة كلمته يسأل غصن قالت ليها حاجه غصن تقوله لاء غصن
ابتسمت وردت عليه عمى قاسم أبله سناء قالت تقدر
تروح لوالدها تتفقوا
قاسم صهيب سمعت غصن قالت ايه ولا بيتهيقلى
صهيب ضحك هتفضل واقف كده يلا بينا على بيت ابو منصور قبل ما العروسة تغير رايها
بالفعل قاسم اخد كبار عيلته وصهيب واتقدم لسناء ووافقت وتم كتب الكتاب واصر قاسم يعمل فرح يفرح بيه سناء ولبست فستان أبيض وجاب ليها ميكب أرتست وغصن كانت معها معظم الوقت وبعد انتهاء الفرح ومشي كل المعازيم طلع قاسم وسناء اوضة نومهم رفع قاسم النقاب وشاف وش سناء لتاني مرة اول مرة في الشوفة الشرعيه وكتب الكتاب في نفس اليوم ودى المرة التانية ساعدها تشيل الطرحة والحجاب ودخلت تبدل هدومها واتوضت وصلوا مع بعض سنه الزواج وركعتين شكر لله اخدها قاسم وراحوا للسرير قعدها عليها وكلمها بحنان
سناء عاوز اقولك كلمتين هو سؤال حيرني كنت عاوز اساله قبل كده بس كنت بخاف تفهمني غلط وبردة كنت بخاف اصدم من الإجابة
سناء بابتسامه أسال مع اني عارفه السؤال
جوبي عليه مدام عارفه
وفقت عليك ليه وفرق السنن كبير ما بنا انا قربت من الاربعين وانت ستين مش هقولك اني مخفتش من الخطوة دي لاء خفت ولما بابا سألني قالي السن وانتي رفضتي كتير بعد خطيبك الله يرحمه جوبته وقلت له انا رفضت كل اللي اتقدمولي لان محستش معهم بالأمان يااما مطلق وعاوز زوجه لعيله او زوجه وخلاص مش هتكلفه حاجه او ارمل محتاج ام لولادة وفي الحالتين لو كنت حسيت مع حد بالأمان كنت وافقت على واحد فيهم لكن انت يا قاسم من اول يوم شفتك فيه حاسيت اني في آمان
قاسم ريحتي
قلبي
قرب منها وسألها هي جهزه تبق مراته شرعا هزت راسها وعنيها في الارض من الخجل
بعد شويه
صرخه مكتومه أعلنت عن ملكيته لها تزامنا مع تلك الدمعة التى سقطت من عيناها ليزيحها بطرف أصبعه ينظر إلى ملامحها المټألمة عيناها المغمضة يهمس بدفء حاسة بايه موجوعة اوقف
سخر على حاله بداخله حقا سيتوقف
كيف بعدما ذاق عسل وصالها
سناء ببراءة زادت نيران بقلبه مش عارفة يا قاسم
قاسم اااه يا سناء قوليها تأنى
فتحت عيناها له لملامح وجهه القريبة منها للغاية بعد نبرة التوسل التى لمستها
بصوته اضطرب قلبها بجنباتها وهى تراه بهذا الضعف ليكمل هو بعدما رأى نظراتها له انا محتاجك اوى يا سناء انتى الست الوحيدة ال رجعتي قلبي يدق تأنى انتى ال رجعت يلى ثقتي بنفسي ورجولتي وعلشان كده سامحينى مش هقدر اوقف
سناء بهمس وانا