الأربعاء 27 نوفمبر 2024

آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

عرفتنى انهم أهم حد فى حياتى كلها
قال أحمد بثقه وقوه مهو انت لو معملتش كده يالؤى صدقنى مش هسمحلك تجرحها تانى ماشى
وانا كمان اديتك فرصه علشان حسيت انك فعلا اتغيرت لكن لو خذلتنى صدقنى انت اللى هتندم
أكد لؤى على كلامه وقال
وأنا والله مش هخذلكم أبدا ولا هجرح هنا طول عمرى لأنى والله انا من غيرها مكنتش عايش ولا حاسس بطعم الدنيا
عندما يشعر القلب بالراحه يرتاح معه جميع الجسد فالقلب هو المحرك لكل الأعضاء حتى انه فى بعض الاحيان يلغى العقل تماما كان لؤى يشعر بأن جميع أعضائه تشعر بالسعاده بل أن قلبه يكاد يطير من فرط سعادته فهاهو قد قاعدت معه زوجته االأنثى الوحيده الذى اكتشف انه لم يعشق غيرها أن حياته من دونها خواء لا روح فيها ولا حياه
دخلت هنا بيتها وهى لاتكاد تصدق انها قد عادت
مرة أخرى ولكنها وجدت أن جميع أركان المنزل قد اشتاقتها كثيرا
دخلت الى غرفة وليدها ووضعته فى تخته فهو قد سقط فى نوم عميق أثناء رجوعهم
إستقامت بعد أن وضعته ولكنها قبل أن تستدير وجدت من 
لللدرجه دى لسه زعلانه منى ومش قابله قربى ليكى !
أجهشت هنا فى البكاء وقالت
للأسف أنا ببكى لأن رغم كل اللى حصل بس معرفتش أكرهك كنت بتمنى منك كلمه تقولى فيها ارجعى علشان اترمى تانى فى حضنك احساس بشع إن اللى انت بتحبه وبتعشقه نفسك بس انه يحس بيك ولما يحس بيك ساعتها تبقى خاېف انه يرجع تانى وساعتها انت هتتجرح بس للأسف مش هتقدر تداوى الچرح ده لأنه هيبقى صعب
ونظر بعينيها ودموعه هو الآخر قد خانته
أنا عارف انى ۏجعتك بس والله العظيم انا كمان اتوجعت زيك لما انتى بعدتى عنى
انسى ياهنا اللى فات وأوعدك انى هنسيكى كل حاجه وحشه حصلتلك معايا
نظر الى عينيها بترجى وقال
ماشى ياهنا
لم تتحدث هنا ولكنها انا اصلا عايزه انسى وأعيش معاك حياتى اللى كان نفسى أعيشها
ابتسم لؤى بفرحه وقال طب سيبيلى نفسك وانا هنسيكى كل اللى فات واللى جاى بالمره
ضحكت هنا على كلامه بشده فقال
ايه يابنتى مش كنتى بتعيطى حالا ضحكتى
ثم نظر لطفله وقال طب تعالى نكمل كلامنا فى أوضتنا بدل الباشا ده مايصحى انا ماصدقت انه نااام يا أمى
أخذ لؤى هنا وقد قرر أن يبدأ معها من جديد والأهم أن يتقبل منها أى خوف ويحاول هو ان يطمئنها مهما كانت التحديات
سافرت هنا مع لؤى لقضاء شهر عسل جديد ولكنهم فعلا كانو يشعرون أن هذا هو شهر عسلهم الحقيقى
تركوا يزن مع والدته بالتبادل مع والدة هنا نجح لؤى فى اعاده الفرحه لعيون هنا وأصبح وجهها يضج بالسعاده تأكد من انه بالفعل يعشقها بل انه أصبح مچنونا بها والأكثر من ذلك انه يغااار عليها بشده من أى شخص ينظر اليها كانت هنا بالفعل تشعر وكأنها فراشه تحلق فى السماء فلؤى أكد لها انه بالفعل قد اختلف كليا عن لؤى القديم حتى أنها أصبحت تتضرر من غيرته الزائده ولكن طبعا فى داخلها ټموت فرحا
كان لؤى وهنا يجلسون على الشاطئ ولكنه اكتفى هذه المره ان يستمتع معها بالبحر دون النزول اليه كان شعر هنا يهفهف بمفعول الهواء فكان يأتى على وجهها فتصبح بالفعل أجمل
كان الصمت حليفهم حتى تكلم هانى فجأه ودون أى مقدمات وقال
هنا انا عايزك تلبسى الحجاب
نظرت إليه هنا وهى مشدوهه ولم تنطق
أستطرد لؤى وقال إيه مش موافقه ياهنا انا بغير عليكى بغير من أى حد يبصلك انتى بتاعتى انا شعرك وكل حته فيكى ملكى مش عايز حد يشوفها
ابتسمت هنا من بين دموعها وقالت انا مش زعلانه بالعكس انا من كتر فرحتى مش عارفه أنطق
أنا فعلا نفسى ألبسه وكان نفسى انت
تطلبه منى ومبسوطه بجد ان انت طلبته
اقتربت هنا منه ونظرت لعينيه بجرأه جديده عليها وقالت
تعرف انا كل يوم بحبك أكتر من اليوم اللى قبله وكنت فعلا هندم بجد لو ركبت دماغى وصممت انى مرجعلكش
ابتسم هانى وقال وانا كل يوم بعيشه معاكى بحس فعلا انى مكنتش عايش
ثم نظر حوله يمينا ويسارا
فقالت هنا فيه إيه
لؤى وهو يغمز لها بخبث أصل صراحه هموووت وأعمل كده 
ارتبكت هنا بشده وهى تبتعد عنه وتقول انت مچنون يالؤى أفرض حد شافنا
لؤى ببسمه مانا اتاكدت من مفيش حد شايفنا
لمتعضت هنا وقالت ولو برده
ضحك لؤى بسماجه وقال فعلا تصدقى عندك حق والله
غلاسه بغلاسه بقه والله مانتى طالعه من الشاليه النهارده
لفت هنا يديها حول عنقه وهى تقول بأنوثه ودلال وأنا كلى ملكك
لؤى بخبث لااااااا كده بقه مش هنطلع لمده أسبوع
ان الثقه بالنفس تأتى عنما نتخلى عن الجبن عندما نحب ذاتنا ونتقبلها بعيوبها قبل مميزاتها فمن يتقبل أنفسنا غيرنا نحن فعند تلك النقطه يصبح تقبل الاخرين لنا أمرا غير مهم فنحن نحب ذاتنا كما هى فالله لم يخلق أحدا قبيحا ولكننا نحن البشر من نقبح من لاترضاه أعيننا فلم رأى الأخرين إذا
أثبتت هنا نفسها أكثر وأكثر بل انها اصبحت تقسم وقتها بين شركتهم وشركه زوجها حتى تساعده هى الأخرى فكانت كلما دخلت فى مجال العمل أكثر كلما زادت ثقتها بنفسها أكثر وأكثر أما لؤى فكان لا ينفك أن يعبر هن مشاعره لها فيما بينهم أو أمام الاخرين
أصبح يطوع غيرته قليلا حتى لا يخنق بها هنا فرغم ارتدائها للحجاب الا أنها مازادت الا جمالا
حملت هنا مرة أخرى فهاهو قد مر عام على رجوعهم وهم يعيشون بسعاده أشعرت لؤى كم كان مخطئا فى حقها وفى حق نفسه
اليوم هو زفاف رامى وبسمه والكل موجود فلؤى أصبح صديقا لهانى وشهاب ومازن وكريم حتى رامى تقرب منهم وأصبحو يتقابلون كثيرا ولكن بوجود زوجاتهم بالطبع فشهاب مازال حديث الزواج وزوجته هبه حامل فى شهورها الأولى أما كريم فقد خطب ابنة عمه فهو كان يحبها بشده ومازن مازال كما هو يعشق الحريه
كانت شمس تجلس بجوار هنا وهبه ورنا وحنان وهم يتجاورون فى انهم يريدون ان يذهبو لقضاء بعض الوقت فى القريه السياحيه الجديده والتى انتهت من بنائها شركه لؤى مع شركه المغربى
أما بجوارهم على منضده اخرى يجلس
الجد ماهر ومحمود ومحمد ومصطفى والمستشار أحمد وزوجته نيفين والتى كانت منهمكه فى الحديث مع رحمه والده شمس والجده زهره وأختها زينب وباقى الشباب فهم ذهبوا مع العريس لكى يأتى بعروسه من البيوتى سينتر 
الجد ماهر وهو يتوجه بالحديث الى أبنائه 
ماتقوم منك ليه تقفو مع بن عمكم فى فرح ابنه انتو قاعدين كده ليه رجالة اخر زمن !
ضحك أحمد بشده وقال عندك حق والله متقوم يادكتور دا حتى حماك واللى هيجوز يبقى نسيبك
رد محمد بسماجه
لااا انا كفايه عليا كده انا مسحول معاه بقالي كام شهر هو فى شغله ويبعت يقولى اعمل ده واعمل ده لما خلااااااص رجلى دابت قوم انت يامصطفى
مصطفى بابتسامه وانا مالى ياخويا وكمان انا مستنى مؤتمر القمه ده
هينتهى على إيه أصل أكيد فيه مصېبه ثم أشار برأسه الى المنضده الموجود عليها زوجاتهم
سخر منهم ماهر وقال والله زمان يارجوله
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات