الأربعاء 27 نوفمبر 2024

آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

منك ياشمس ياقمر انتى
نهض هانى
والنبى إيييييه مااجبلكم شجره واتنين لمون احسن
ثم ذهب الى شمس ونزغها من بين يدى والده وأجلسها بجواره وهو بانتصار مكانك هنا جمبى انا وبس ماشى ياشموس ومتقوليش لحد ياحبيبى غيرى انا وبس حتى بابا
نظر اليه أحمد ربنا يكون فى عونك ياشمس هانى العاقل مخه فوت
ثم استطرد ربنا يسعدكم وأطمن عليكى ياهنا ياااارب ويرجعك بالسلامه ياهادى
لما لا نتغير الا عندما نفقد شيئا عزيزا لما لانعرف قيمة ما بأيدينا حياتنا ماهى الا نتيجه اختيارات بعضها خاطئ وبعضها صواب ولكن لما نتمسك بالخطأ رغم تحذيرات الجميع ولكنه آن الآوان الآن حتى يستعيد حياته ويصحح اخطائه 
كان لؤى منكب على الأوراق التى أمامه يفحصهم بإهتمام بالغ فمن يراه الآن لايعرفه فهذا لؤى مغاير تماما لما كان فى الماضى فهذا رجل جااد غير مستهتر بل انه أصبح أكثر التزاما لايترك عمله ولا يتأخر عليه حتى دقيقه واحده حتى أن شركته أصبحت مختلفه ولها سمعه طيبه منذ أن استلم زمام الأمور اصبح رجلا ذات ثقه وله كلمه مسموعه بين رجال الأعمال
دق باب مكتبه عندما امر من بالخارج بالدخول فكانت سكرتيرته الحسناء والتى كان قديما يأتى فقط الى العمل لكى يغازلها وليس لكى يعمل ولكنه منذ ان عاد وهو لا يأبه لها ولا يعطى لها بالا فقررت هى الاقتراب منه
دخلت بكل غنج ودلال
جبتلك عصير علشان تعرف تركز أصلك من الصبح وانت شغال إيه متعبتش
وقف لؤى وتقدم منها فابتسمت بشده لانها تعلم انها تؤثر عليه كثيرا ولكنها فوجئت به يمسك يدها ويثنيها خلف ظهرها وهو يقول بصوت مخيف
انا صبرت عليكى وقولت لما تلاقينى معبرتهاش هتسكت وتخلى بالها من شغلها لكن اللى حصل غير كده بصى بقه ياشاطره انا راجل متجوز وبحب مرااااتى قوووى سامعه ومش انتى اللى ممكن أبصلها بعد هنا
فياريت بقه تطلعى بره ومشوفش وشك تانى وانا هعمل بأصلى ومش هرفدك بس هنقلك من مكتبى لأى مكتب تانى
سااااااامعه !!!!!
قال الاخيره بصياح جعلها تجفل وتقول من بين دموعها سامعه سامعه
ثم تركها وخرجت من مكتبه وهى تحمد الله انه لم ېقتلها بهيئته المرعبه تلك
جلس على مكتبه ونظر الى صورة هنا وإبنه والذى يضعها فى إطار على سطح المكتب
وحشتينى قوى قوى بس هانت ياهنا هانت وهتبقى من تانى وساعتها عمرى ما هبعدك عنى تانى أبدااااااا
دهل لؤى على والده والذى يجلس يسمع التلفاز وهو يقول ايوه ناس تسمع التليفزيون وناس ترتاح ضحك موسى والذى اصبح اكثر فخرا بإبنه وتغيره مانا ياما تعبت من حقى ارتاح بقى
ابتسم لؤى بحزن ربنا يباركلنا فيك يابابا يااارب
اشار موسى للؤى ان يجلس بجواره
عامل إيه
لؤى ببساطه الحمد لله عايش
نظر له موسى بحزن ان
شاء الله كله هيتصلح
رد لؤى بصوت مخټنق تعبت يابابا والله تعبت ومش عارف اعمل إيه هى رافضه نهائى انها تسمعنى وانا خلاص نبقتش قادر على البعد أكتر من كده
ربت موسى على كتفه اعذرها يالؤى انت جرحتها كتييير وهى استحملت دلوقت بقه جه الدور عليك انك انت اللى تستحملها ولا ايه
زفر لؤى وادينى صابر اهو بس اكتر من كده بقه مش هقدر
ضحك موسى بلؤم متقلقش كله هيتحل قريب قوى 
ثم ضحك بخبث تحت نظرات لؤى والذى لايعى مايقوله والده
اما عند هنا فكانت تجلس مع هانى وهم ينظمون العمل فسألها بلا مبالاه
شوفتى المشروع الجديد هنا أيوه شوفته بس مش عارفه انتو ليه مش قايلين اسم الشركه اللى هتشاركنا فيه
هانى بلؤم أبدا انا بس حبيت اعرف رأيك فيه الاول كفكره وبعدين بقه الشركه اللى هتشاركنا دى تحصيل حاصل كده كده المشروع فيفتى يعنى القرارات مشتركه وطبعا انتى اللى هتمسكى المشروع ده لانى مش هبقى فاضى علشان بنعمل خط انتاج جديد لمصنعنا ومش هبقى متواجد دايما
هنا ايوه بس انا خاېفه ده مشروع كبير
هانى بخبث وانتى قدها ياهنون وكمان شهاب وباشمهندس رياض هيكونو معاكى
هنا طب ليه مش كريم
هانى لا كريم هيبقى معايا تمام واعملى حسابك عندك اجتماع مع الشركه اللى معانا كمان نص ساعه تمام وزى ماقولتلك قراراتكم كلها لازم تكون بالاتفاق مابينكم ماشى
اومأت هنا بلامبالاه وقالت تمام
خرج هانى وهو يضحك ربنا يستر من اللى جاى
جلست هنا هى وشهاب ومهندس رياض
وهو شاب ووسيم ومتزوج حديثا يناقشون المشروع فى انتظار مدير الشركه الاخرى دق الباب ودخل من بالخارج فنهضت مرة واحده وقالت باندهاش لؤى
ياترى ياهل ترى ايه اللى هيحصل مابينهم ربنا يستر قولولى رأيكم ايه دومتم فى رعاية الله وأمنه 
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين اذكرو الله سلوى عليبه
آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل التاسع والأخير
أنين القلب
تمضى بنا الايام من ۏجع ودموع لأفراح وسعاده فلا تكون حياتنا على وتيره واحده ولكن علينا أن نرضى بما يمر بنا فأوسوءه خير فقضاء الله دائما خير السماح حق لمن يستحق وبعضنا نستحق السماح والتسامح والبعض الاخر لا يزيده تسامحنا الا تجبرا اعتقادا منه ان السماح لم يأتى الا عن ضعف لا يعرف ان التسامح قد أتى بعد ټصارع مع النفس طويل خائفين أن نرجع لنقطة البدايه ولكن علينا المجازفه إن وجدنا الندم والاصرار على التغيير وليس الندم فقط فهناك ندم قد مر وقته وذهب زمنه وأتى فى الوقت الخاطئ فراجع نفسك واطلب السماح قبل أن يضيع الوقت ك
كان لؤى يشعر وكأنه تائه فى صحراء دنياه ولكن بموافقة هنا الرجوع اليه قد عادت حياته الى الإزدهار من جديد ولكن الفرق انه سيروى زرعته حتى تنمو ولا يتركها كى تذبل
كان الجميع ينظر لهنا بترقب إنتظارا منها هذا الشرط والذى كان مفاجئه للجميع فلم يتوقع أحد منهم أن هنا من الممكن أن تشترط حتى ترجع
كان القلق هو حليف لؤى وهو بانتظار كلامها ولهذا فحثها على الكلام 
إيه هو شرطك ياهنا وأنا موافق عليه مهما كان 
ردت هنا بهدوء وثقه 
اولا انا مش هسيب شغلى
تنفس لؤى الصعداء وقال
وانا موافق طبعا ولو عايزه تنزلى معايا الشركه انا معنديش مانع
ضحك هانى وقال جرا أيه يا سى لؤى هو اأنا أعلمها الشغل وأخليها أشطر بيسنس وومان وانت عايز تاخدها على الحاهز وتسيبنى انا انطحن لوحدى
ضحك لؤى وقال اللى هنا عايزاه انا موافق عليه
كانت هنا تتابع الحديث دون التدخل فيه
نظرت إليهم وقالت بس شروطى لسه مخلصتش لما لؤى يسمعهم كلهم ويوافق عليهم ساعتها نبقى نتكلم أشتغل فين
زفر لؤى بشده وقال بصبر حاول اكتسابه تمام قولى اإيه بقية شروطك
نظرت إليه هنا بقوه وتحدى وقالت لو عرفت فى يوم إنك رجعت لأى حد من اللى انت كنت ماشى معاهم ساعتها مش هستنى ان يحصل مشاكل لكن اللى هيحصل إنى هسيبك والمره دى بلا رجعه
تكلم موسى والد لؤى وقال
وأنا ياهنا اللى بقولك كده انه لو رجع للى هو كان فيه أنا اللى هجيبك بنفسى لبيت باباكى وهخليه يطلقك ڠصب عنه
تحدث لؤى بلهفه
وأنا والله عمرى ماهرجع للى كنت فيه لأن باختصار اللى انا هكسبه ميساويش أى حاجه قصاد خسارتى لهنا ولإبنى اللى التجربه دى
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات